السبت 23 نوفمبر 2024

رواية حور العاصي بقلم بثينة صلاح

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


عاصي
رفعت يدها تضعها علي راسها تدعي التفكير
عايز اكل كورن فليكس واروح السينما
وعايزه افلام الاميرات كلها وشكولاتات كتير وووووو
اومأ براسه ليخرج عاصي من غرفتها وهو يشعر بالذنب نحوها يفكر ماذا ستفعل ان تذكرت ما حصل لها ولكن تذكر ذلك الطبيب راس المصائب توعد لها بالهلاك فذهب اليه لتخرج عيناه علي اتساعهم هو

وصل عاصي الي المشفي ولكن لم يعثر عليه وفي البيت ايضا اختفي فجأءه ولا احد يعلم عن مكانه تنهد بتعب وهو يأمر حراسه بالبحث عنه
ليذهب الي من ملكت قلبه وهو يقرر بانشاء بدايه جديده لهم والزواج منها بعد ان تنهي دراسها في هي الان في الرابعه عشر من عمرها ولكن الان ستصبح ابنته وهو والدها فقط
فتح الباب يبحث عنها بحذر وهو يفكر ماذا تفعل تلك المجنونه الان
اتسعت عيناه پصدمه وهو يري تلك الفوضي في المطبخ ولكن هي ليس موجوده ولكن اين!
تصنم موضوعه وهو يرها تخرج من الحمام بتلك الطريقه الساحره وهي مازالت ترتدي قميصه رغم انه بعث لها ملابس حيث كانت وجهها ملطخ بالاطعمه وشعرها اشعث عابسه يبدو انها حاولت ازالت تلك المكونات التي علي وجهها ولكنها فشلت
شهق بفزع وهو يري الستاره تسقط عليها ليركض اليها يبعدها ثم جذبها بين احضانه بلهفه
انتي كويسه
اومات براسها عده مرات پخوف دفنت وجهها في صدره تمسح بيه
ارتجف جسدها لفعلتها وهو يقاوم نفسه بأخذها الان ابعدها عنه 
ايه اللي انتي عملتيه دا يا كوكو مش تعملي كده تاني
انكمش جسدها پخوف وهي تبكي پعنف
انا اسفه يا ابيه مش هكررها تاني بس انا كنت جعانه اكيد ابله سالي هتزعل علشان خربت ليها المطبخ
اغمض عاصي عيناه وهو يلعڼ ويسب سالي هو لم يقصد ذلك بل هو قنبله ان اقتربت منه سوف ينفجر وهي ستكون الضحيه
وهي مازالت تبكي كالحمقاء
اخرج هاتفه ليضعه علي آذنه ليهتف بحماس وهو يمثل بطريقه مضحكه
الو ايوه انا عاصي الكورن فليكس والبيتزا بالجبنه وكولا
اللي انا حجزتها اوووف نسيت مش معقوله عقلك كان فين 
نظر لها بطرف عينه ليراها توقفت عن البكاء تنظر له بحماس وهي تخرج طرف لسانها تبلل شفاه
اااخ من شفاه تلك اااه جمره خمر تجبرك بالاقتراب لتقفز الي الچحيم وهو اكثر من يلبي
خلاص الغي كل حاجه مش لينا نصيب وحور اصلا شكلها تعبان وعاوزه تنام 
ثم قفل الفون ليرها تنظر له پغضب طفولي كالقطه السوداء
ليبتسم بتصنع
السهر متعب والبنت النشيطه بتنام بدري وتصحي بدري
اقتربت منه بعنج طفولي مغري ربعت ذراعيها امام صدرها لتقول بثقه
ابيه عاصي اللي بېكذب بيدخل الڼار والفون بتاعك مغلق
نظر لها باستغراب كيف علمت ذلك
لاني اخدته منك علشان العب عليه من غير ما تعرف 
صفعها عاصي علي قفاها برفق ليهتف بغيظ
ليه مربي حرامي غسيل
انزعجت منه ليتقوس وجهها للعبوس ليقول عاصي بمكر وهو يلاعب حاجبيه
الا
قوليلي يا كوكو وانتي مغيرتيش القميص بتاعي ليه
اخفضت راسها بخجل لتقول بتوتر
أأ ابدا اصلا الهدوم و.. وحشه اه وطويله
يعني قصدك قميصي حلو
لا يوجد رد
طب انا عاوزه طبعا شايفه اني معنديش هدوم غيره
ابتعدت عنه بړعب وهي تتمسك بالقميص لتهتف بصړاخ
ابييييييييه عااااااااصي
ضحك عاصي بمرح صاخب
خلاص خلاص وانتي اصلا قلبتي طمطم كده تتاكلي اكل
نظرت له ببراءه
يعني ايه يا ابيه
نفخ عاصي خده بعصبيه ليهتف بغيظ
يعني تختفي من وشي دلوقتي وتغلقي علي نفسك بالمفتاح بدل م ارتكب جنايه وخمس دقايق تكوني جهزتي لاني عازمك علي الغدا 
اسرعت اليه تقبل وجنته لتسرع الي غرفتها اخذها عاصي الي اغلي مطعم وثم اخذها الي السينما واجبر علي مشاهد كرتون الاميره سنوويت
قاطعه رنين فونه بان رجاله عثروا علي مكان الطبيب ليسرع بارجاعها الي شقته ثم ذهب الي المكان تقدم عاصي منه بحذر وهو ينظر الي نصل السکين المخترقه صدره انحني منه وضع يده علي رقبته لقياس نبضه تنهد براحه فهو مازال علي قيد الحياه جذب السکين من جسده يلقيها أرضا 
اخرج فونه لمهاتفت الاسعاف ولكن قبل ان يضع الهاتف علي اذنه اتت الشرطه
سلم نفسك المكان كله محاصر
وقع الفون من يده وهو يرفعها لاعلي پصدمه
_ ابعد عني والنبي يا ابيه ..
قالتها بدموع وهي تحاول سحب يده 
ابتسم معتز بحب وهو يمرر يده علي وجهها بشغف
_ انتي خاېفه مني يا حوريتي.
اومات براسها عده مرات وهي تبتعد عنه
_ مټخافيش يا حبيبتي انا مش هآذيكي 
نظرت له ببراءه وهي لا تفهم معني حديثه لتهتف بعبوس
_ انا مش فاهمه حاجه
ليقول وهو يجذبها من خصرها
_ مش مهم تفهمي المهم تركزي معايا.
_ طيب انا عاوزه ابيه عاصي .. قالتها وهي تشعر بالخۏف
_ وانا عاوزك انتي يا حوريتي
ابتعدت عنه
_ بس انا عاوزه أبي.. قاطعها بصړاخ وهو يضربها علي وجنتها
_ ما خلاص بقا ابيه عاصي. عاصي اووف خلاص عاصي فيشنك ودع ومش هيرجع تاني انا بس اللي موجود سااااامعه .
ارتجف جسدها پعنف وهي تنفي براسها
_ لا ابيه عاصي هيرجع ومش هيسيب حور ابدا.
جذبها من شعرها پعنف ليمسك فكها يضغط عليه پعنف
_ انتي ملكي حقي مكتوبه علي اسمي قبل ما اهلك يودعوا الدنيا فااااهمه.
ليبتسم بمكر عابث وهو يلاعب حاجبيه
نفت براسها عده مرات لتهتف ببراءه
_ لا عيب ابيه عاصي قالي مش تبوسي حد غريب..
جذب شعره بيده بقوه ليهتف پغضب وهو يكسر اساس المنزل الذي امامه
_ لسه بتقول ابيه عاصي لسه عاصي واقف بينا رغم انك معايا وفي بيتي وعلي سريري لسه هو واقف طيب اعمل ايه اقتله..
_ لاااااا علشان خاطري يا عم معتز مش تأذيه وانا هعمل اللي انت عاوزه
اقترب منها بخبث وهو يغمغم بمرح
_ اي جاجه اي حاجه..
اومأت براسها ثم ابتسمت بطفوليه وهي تتذكر الفليم احمد السقا ومني زكي عندما قالت ارمي نفسك
_ انتي عبيطه يا بت بتضحكي وانا لسه ضاربك ومسكك من شعرك
الا انها ابتسامتها زادت اكثر ليهتف بحب
_ يلا بوسيني..
اقترب منه تريد تقبيله مثلما تقبل عاصي من خده
نظرت له ببراءه كالاطفال
_ يعني ايه..
نظر لها بتعمق ليهتف بغموض
_ تجي نلعب لعبه تخلي ابيه عاصي يجي عندنا
اومات براسها عده مرات وهي تصفق بحماس ولا تعلم بنوايه ذلك الخبيث
في القسم
_ممكن اعرف انا هنا ليه.. هتف بها عاصي پغضب
جلس الشرطي علي مقعده ليقول
_ حضرتك متهم في چريمه قتل الدكت آآ. قاطعه دخول المأمور
_استاذ عاصي ممكن تتفضل معايا وانا هفهمك كل حاجه..
تقدم منه عاصي وذهب معه وهو يشرح لها عن ماڤيا المخډرات ورائيسها معتز وذلك الطبيب الذي كشف الامر وبعث لهم تسجيل باعماله
_ ولما انتم عارفين كل ده مش انقبض عليه ليه..
_ للاسف معتز ذكي جدا ودماغه سم داهيه بيطلع منها زي الشعره بسبب الناس اللي معاه واحنا عايزين نعرف مين معاه وياريت تتعاون معنا ..
ذهب عاصي الي شقته وعقله شارد فيما تواصل اليه عقد حاجبه بتعجب وهو يدخل من كميه الهدوء
_ حور. حور هتف بها والقلق اصابه فجأءه
لا يوجد رد
دخل الي الغرفه والحمام ولكن ليست هنا كاد ان يخرج ليجذب انتباه ورقه بيضاء اسرع يفتحها پخوف وعقله ينفي تلك الفكره
_ الامانه رجعت لصاحبها حبيبك المخلص 
ليهتف عاصي پغضب چحيمي وعيناه تتحول للاسواد الحالك
_ معتززززززززز
ارتجف جسدها بفزع عندما اقترب منها معتز
 

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات