اسكرييت بقلم سلوى ابراهيم.
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
رايحه فين..!
ضغط على إيدي وأنا ببصلها ودماغي على البنش..
عايزه أدخل الحمام.
يابنتي الدكتور ده صعب بجد مش هيخرجك.
إن شاء الله يوافق.
وقفت مكاني وأنا متوترة مشيت كام خطوة لقدام عشان أوصله وأعرف استأذنه انتبه ليا فسألني بنظرة حادة
رايحه فين..!
بعد إذنك يا دكتور ممكن أروح الحمام
مسك المايك بين إيديه وهو بيضحك وكل اللي في المدرج بيبصولي بصلي وهو مازال بيضحك..
اټصدمت! صعقټ قلبي وقف من الخضة وبشاعة الإتهام اللي اتوجهلي في لحظة كانت عيني اتملت بالدموع حاولت أضبط أعصابي وأرد عليه..
أنا ماسمحش لحضرتك تكلمني كده!
كبير..مش صغير مش شاب ولا رجل أربعيني هو كبير في السن أكبر من والدي يمكن! بصلي بتحذير وردد وهو متعصب..
اتفضلي مكانك مفيش خروج
أخيرا بعد تفكير عشر ثواني في مليون فكرة دخلت وأنا عيني على الأرض وقعدت مكاني ياسمين مسكت إيدي وهي بتحاول تهديني في الوقت اللى حطيت فيه دماغي على البنش وبدأت أعيط..
عايزه أقابل عميد الكلية.
اتقدمت خطوتين وأنا بصاله..
لازم أشوفه في حاجة ضروري يعرفها.
مكتب السكرتير بتاعه هناك روحي قوليله ولو الموضوع مهم هيدخلك..
مشيت لحد مكتبه وأنا مستنيه بره لحد ما الناس تخرج عديت من واحد لعشرة أخدت نفس عميق عشان ماعيطش ودخلت.
عايزه أقابل العميد.
شاورلي بإيديه أقعد على الكرسي اللي قصاد مكتبه وهو بيبتسم.
شبكت صوابعي في بعض وأنا بفركهم بتوتر رديت والدموع متجمعه في عيني..
دكتور أحمد علوان..
شهقت قبل ما أكمل وبدأت أعيط مدلي إيده بمنديل وهو مخضوض.
طب اهدي اهدي إنت إسمك ايه
مسحت دموعي بالمنديل وبصيت على أثرها وأنا برد عليه
أمل اسمي أمل.
طب اهدي يا أمل وقوليلي حصل إيه
ينفع أشوف العميد! عايزه أقدم شكوى في دكتور أحمد علوان..
وقفت مكاني ولفيت ضهري وخرجت بره مكتبه إتجهت لمكتب العميد وإقتحمته بدون حتى ما أخبط ما محدش هيدخلني!
أمل..!
قفلت الباب وبدأت أعيط من جديد دخلت لحد مكتبه وحضنته وفضلت أعيط.
إهدي يا حبيبتي مالك في إيه..!
اهدي يا حبيبتي في إيه..!
سحب منديل من على مكتبه وأنا ډافنة نفسي في حضنه زي الأطفال رفع دماغي ومسحلي دموعي بالمنديل..
سحبني من إيدي وقعدني على الكرسي اللي قصاد مكتبه رن الجرس وطلب لمون عشان يهديني ورجع سألني تاني..
يلا احكيلي في إيه.
بابا أنا عايزه دكتور أحمد علوان يتفصل من الكلية ومن الجامعة كلها.
عقد حواجبه بعدم فهم وهو بيرجع علبة المناديل لمكانها على المكتب ورجع بصلي تاني..
دكتور أحمد ليه عملك إيه
عديت من واحد لعشرة طريقتي الوحيدة عشان أعرف أسيطر على حزني وتوتري لوقت قليل بدأت
أعد على صوابعي بدون صوت ورجعت بصتله وأنا بحكيله اللىي حصل قام وقف مكانه وهو مصډوم مشي خطوتين ورجع نفس الخطوتين وقعد على الكرسي اللي قصادي ضړب الجرس للمرة التانيه ووقتها طلب حضور الدكتور أحمد في مكتبه.
الكلام ده حصل إيمتى يا أمل
من نص ساعة قبل ما المحاضرة تخلص بنص ساعه.
المدرج كله سمع صح
أيوه.
هو ميعرفش إنك بنتي ولا إيه
هزيت دماغي بلا وأنا مازلت بفرك صوابعي ببعض.
محدش يعرف إني بنتك لإن دي أول سنة ليا في الجامعة وكمان أول شهر غير كده المدرج مليان مش هيركزوا على كل الأسماء!
مسح وشه پغضب وهو بيبص للسقف
عدى عشر دقايق وكان الباب بيخبط باستإذان إن دكتور أحمد يدخل وقفت مكاني وأنا ببص لبابا پخوف توتر قلق وكل المشاعر الملخبطة كنت مطمنة عشان بابا موجود بس.!
حضرتك طلبتني يا فندم!
لاحظ وجودي فعقد حواجبه وابتسامته بدإت تقل معقول فهم إني بنته! أو إني كنت بقدم شكوى ضده!
بابا شاورله يقعد مد إيده ناحيتي وهو باصصله..
أحب أعرفك أمل..بنتي.
أخد نفس وهو بيقعد على كرسي مكتبه..
اللي حضرتك أهنتها قدام زمايلها وخضت في عرضها.
سمعت صوته وهو بيبلع ريقه بتوتر عينيه جت على كل حاجة في المكتب إلا أنا وبابا.
بابا كمل كلامه من غير ما يسيبه يبرر أو حتى يسمعه..
اتفضل دلوقتي إنت موقوف عن العمل لمدة تلات أيام ومتحول للشؤون القانونية.
وقف مكانه وكان لسه هيتكلم قاطعه