قصة أبى ادبنى وجدى لم يؤدب ابى
انت في الصفحة 2 من صفحتين
من غير المعقول ان الملك يوقفني ويسألني عن اسمي من غير هدف وقلت في نفسي لا بد ان الملك يتفاءل بي ولو قلت لك اسمي عابس لتشاءمت مني لأن عابس من مادة عبس بمعنى قطب وجهه. ولو قلت لك أن درسي عبس وتولى لازددت تشاؤما ولذلك قلت لك اسمي فتاح ودرسي انا فتحنا لك فتحا مبينا لأكون فال خير عليك.
أعجب الملك بأدب و ذكاء الولد وقال الوزير اعطه دينارا.
قال الولد أنا لا أرفض عطية الملك بل أتشرف بها ولكن اذا رجعت إلى البيت سيقول لي والدي من أين لك هذا الدينار
قال الوزير قل له من الملك.
قال الولد لن يصدقني وسيقول لي ان الملوك لا يعطون دينارا.
فازداد إعجاب الملك بأدب الولد وذكائه و قال للوزير اعطه مائة دينار.
خرج الولد مع الأولاد من المعلم فسمعوا المنادي فذهبوا مع الناس ليروا كيف سيكون تأديب المسي فبينما هم يسيرون
واذا بالولد يحدق النظر بقوة وفجأة أخذ يشق الصفوف و يركض بسرعة كبيرة باتجاه الملك وعندما وصل الى الملك أخذ المائة دينار ورماها في حضڼ الملك وقال له هذه فداء لأبي.
فقال الولد نعم
فقال الملك نعم الابن وبئس الأب .
فقال الولد لا تقل هكذا بل قل نعم الأب وبئس الجد فأبي أدبني ولكن جدي لم يؤدب أبي.
فقال الملك للولد لقد عفونا عن أبيك اكراما لك.
تمت