رواية "في الخامسه وربع صباحآً"
_على يوسف يا ماما
_مش هنخلص من استاذ يوسف ده يا روز
_حرام يا ماما ده محتاجني
_الناس هتقول اي لما يشوفكي بتزوري واحد مالكيش اي صلة قرابه بيه؟
_مش هيقولو عشان هما ميعرفوش اصلآ انا رايحه فين وجايه منين بعدين انا مش بعمل حاجة غلط ويكفي ان ربنا عارف انا بعمل اي ونتي من بعده يبقا مش فارق معايا حد
_اخرك الساعه ٩
_تمام
قولتها وخدت الحاجه ونزلت روحت المستشفى كان لسه نايم
روحت انا للدكتور وحاولت افهم اكتر عن حالة يوسف ولو فيه امل واحد في الميه انه يرجع يتحرك بس كان الرد لاء مفيش!
رجعت ل يوسف حضرتله الاكل وقعدت جنبه ساعدته عشان ياكل وبعدها اديته العلاج وفضلت جنبه بنتكلم عن ايام زمان وأيام الجامعه وعن خطيبته اللي خطبها من بعدي وعن خطيبي اللي محصلش بيني وبينو نصيب
اتكلمنا في كل حاجه تقريبآ وعلى قد ما كان كل مره بيصعب تحركه فيها بكون عايزه اعيط لاكن بتمالك نفسي عشان مينفعش يشوفني ب حالتي دي مينفعش اضعفه لازم يقوى بيا!
عشان يدخل الحمام مثلآ اكتر من خمس ممرضين بيساعده وفي كل مره بيبقا قلبي هيطلع من مكانو
عدا اسبوع وكان روتيني عباره عن اني اصحى الساعه ٩ احضر اكل وانزل ل يوسف افضل معاه اليوم كله و٩ بليل ارجع البيت ونتكلم في التيلفون طول اليل لحد ٩ الصبح
طبعآ طول الاسبوع مشاكل مع ماما بسبب الموضوع ده بس هي مش هتفهمني ومش هتفهم ان كل الي حصله ده كان بسببي انا
وانهارده صحيت من نومي وعملت الاكل وروحت ل يوسف كالعاده واكلته واديته علاجو وفضلت معاه وفي وسط الكلام سألته هو كان هيعيش فين واخد بيت أو حاجز في فندق رد وقال:
_في الشقه بتاعتنا القديمه ماهي بتاعتي
_امم طيب
قولتها وقومت قطعت فاكهه واديته ياكل وكنت برتب الدولاب اللي في الاوضه بتاعته ولمحت ب عيني مفاتيح شقته مش عارفه ليه بس خدتها حطيتها في جيبي من غير ما ياخد باله
وفضلنا نتكلم شويه كان معادي في البيت فا كان لازم امشي روحت البيت وفضلنا نتكلم طول اليل وجت الساعه ٩ الصبح لبست ونزلت بس مكنتش رايحه ل يوسف المستشفى!
خدت اوبر ل مدينة نصر هو ساكن هناك بعد شويه كنت وصلت نزلت ونا ببص حوالينا العماير بحاول افتكر هو ساكن في انهي واحده وافتكرت جريت على العماره وطلع الدور التاني وفتحت باب شقته ب المفتاح اللي معايا ودخلت
اتنفست بهدوء كانت ريحته معبيه المكان دخلت اوضه من الاوض كان فيها شنط سفر كتير فهمت انها اوضته خرجت منها ودخلت اوضه تانيه كان فيها لوح كتير ابتسمت ونا شايفه إبداعه في الوح اللي رسامها
قعدت في الصاله ونا بفكر ممكن يكون شايل ورق المحل بتاعه فين دورت عليه كتير بس مالقتوش وفي الاخر لمحت بوكس هدايا فوق الدولاب دورت فيه ولقيت فيه حاجات كتير اوي
صور لينا وتذاكر السينما واورق كتير وموبايلو القديم حطيت الموبيل في جيبي وخدت الورق وخرجت ادور على ورق المحل في الصاله ولقيتو قومت اتنطتت من الفرحه لما لقيته
حطيته في شنطتي وجيت فتحت موبايلو ب الباسورد القديم كان ب تاريخ عيد ميلادي كنت فاكره انه غيرو بس متغيرش!