رواية في بيت يملأه الدفء بقلم اسراء سمير
الواد باين له اتجن
وذهبت فاطمه وتركته واقفا مزهولا لا يتحرك هل هذه الفتاه الذي يحبها هل هذه زوجته ملاك لا ليست هي.
كانت ترتدي فستان جميل ورقيق بالون البنفسجي وحجابا من نفس اللون بدرجه أفتح كانت رائعه.
افاق فارس وتوجه سريعا الي غرفتها ودخل دون أن يطرق علي الباب فوجدها قد أزالت حجابها
فارس في نفسه يا الله ما هذا الجمال هي تريد حقا أن تقتلني أم ماذا
فارس واخبط عليه ليه مش مراتي
ملاك مراتك اه دلوتي بقيت مراتك بقيت آليق بيك دلوقتي بقيت مناسبه لحضرتك
فارس ايه الي انتي بتقوليه دا انتي فاهمه خلط
ملاك لا انا مش فاهمه خلط ولو نسيت افكرك ان جوازنا هيبقي مؤقت وعلي الورق وانا منستش الاهانه بتاعت حضرتك ولو سمحت اتفضل
وانها تحبه فلما الان تفعل ذلك أهذا جزاء ما فعله بها هل بعد أن احبها هذا هو مصيره
لا وألف لا لن أدع هذا يحدث هي تحبني وانا أيضا سابزل قصار جهدي لاجعلها تحبني وسيستمرهذا الزواج الي الأبد
خرج فارس من غرفتها ولم يضف أي كلمه أخري.
وقفت ملاك متعجبه من نفسها لما حدثته هكذا هي لا تدري هل هو كبرياؤها ام انها لم تسامحه حقا علي فعلته كل ما تدركه الآن انها ستستمر في معاملته هكذا لترد له ولو جزء بسيط مما فعله بها
فارس بابا لو سمحت كنت عايز استازن حضرتك عايز اعمل فرحي بأسرع وقت
محمد ايه يا فارس للدرجادي كل ده علشان اتغيرت بقيت علي هواك
فارس هتسدقني لو قلتلك إني حبتها بجد حبتها قبل حتي معرف انها هتتغير
محمد مصدقك يا ابني بس مش لازم الأول تعرف هتعمل ايه في شغلك بعد مسيبت الشغل عند خالك
محمد ربنا معاك يابني ويوفقك خلاص ايه رأيك ان شاء الله يوم الخميس الي جي وهيكون ان شاء الله فرحك انت ويوسف
أخبر الحاج محمد ملاك بميعاد الفرح اعترضت في أول الأمر ثم اقنعها بالقبول فوافقت ولأن اخاها يوسف سعيد بهذا القرار.
وهناك عند الكوافير
أسرع يوسف الي جنه لياخدها معه ليذهبوا الي القاعه غامرا اياها بكلامه عن مدي حبه لها مادحا جمالها ورقتها أما عن فارس
فتوقف مكانه عند رؤيتها تخرج من الباب وآفاق علي يد يوسف تدفعه للأمام فذهب نحوها
توجهوا جميعا الي القاعه وقلوبهم تملاءها الفرحه انتهي الفرح واخد كل عريس عروسته متوجها بها الي عش الزوجيه لتبدأ حياتهم من جديد
عند يوسف وجنه
حمل يوسف جنه وتوجه بها الي غرفه نومهم
ثم انزلها برفق قائلا لها يالا يا جنتي غيري واتوضي علشان نصلي ركعتين السنه انتهت جنه من تغيير فستانها ولبست اسدالها
وانتظرته حتي جاء وصلي بها وبعد ذلك قرأ يوسف الدعاء وبعد انتهائه قال ها يا روحي مش هتغيري ولا أيه.
جنه ها لا
يوسف بضحك هو ايه الي لا
جنه لا مش هغير فكانت خجله للغايه
يوسف جنتي هو انتي مكسوفة مني دا انا يوسف حبيبيك تعالي بس اقولك حاجه
اقترب يوسف بشده من جنه حتي كادت أن يغمي عليها من قربه وفي لحظه واحده كان يحملها بين يديه غامرا إياها بحبه وشوقه الي أن اصبحت زوجته أمام الله
عند فارس وملاك
دخلوا فارس وجنه الي شقتهم وقفت جنه في منتصف الحجرة لا تدري ماذا تفعل
إلا أن سمعت فارس يقول يالا يا حبيبتي غيري الفستان واتوضي علشان نصلي
ملاك نصلي ليه هو احنا جوازنا حقيقي دا مجرد فتره وكل واحد يروح لحاله ولا انت نسيت
فارس مقتربا منها بهدوء لا منستش بس يا قلبي الكلام الي انتي قولتهولي دا تبليه وتشربي مېته جوازنا دا حقيقي ومش لفتره دا كمان للأبد سمعاني
ملاك يعني ايه هو بالعافيه
فارس لا يا روحي بمزاجك انتي مراتي وانا عارف أنك بتحبيني
ملاك بتوتر ها لا أنا انا مش بحبك
فارس بجد طيب لو مش بتحبيني هخليكي تحبيني انا هسيبك برحتك بس اعرفي حاجه أنك ملاكي انا انا وبس
خرج فارس من الغرفه واخد شي يرتديه وتركها في دهشة ماذا هل فارس يحبني يا الله لا أعرف ماذا أفعل ساعدني يا الله ابدلت ملاك فستانها ثم توجهت الي الفراش لتنام
أتي الصباح يحمل في طياته الكثير من السعاده.
أستيقظ يوسف وظل ينظر لجنه الا أن أحست به وفتحت عينيها وعندما فتحت عينيها
وجدته ينظر إليها خجلت كثيرا فقال يوسف صباح الخير يا جنتي
جنه وهي تختبئ من نظرات يوسف صباح النور
يوسف قومي يا حبيبتي يالا زمان أهلك جايين قومي يا كسلانه
جنه حاضر بس أطلع بره انت الأول
يوسف ههه