الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية قلب ارهقته الحياة كامله بقلم هناء النمر

انت في الصفحة 11 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز


للسفرات البعيدة 
كانت هذه اول مرة تستقل فيها طائرة وخاصة أيضا كانت كالجناح الرئاسى الذى نراه فى التليفزيون 
كانت هدى سعيدة بما تختبره لأول مرة فقد كانت دائما تحلم بالحرية والسفر ككل فتاة 
وصلت الطائرة للأرض المباركة كانت تنتظرهم أسطول من السيارات الفاخرة الأخرى وكما الحال فى مصر استقلت هدى سيارة وحدها الغريب أن الطريق استغرق أكثر من أربع ساعات حتى الآن هى لم تعلم اين هى الآن وإلى أين تتجه فهى تتحرك معهم كالماريونيت وفق اشارتهم

هدأت السيارات من سرعتها حاولت
تتبين ما هو خارج السيارة وجدت سور عالى جدا وبوابة هائلة من الحديد تفتح للسيارات استمرت السيارات فى السير لمدة 10 دقائق أخرى حتى وصلت لقصر هائل الحجم لم تتخيل هدى انه يوجد مبنى عائلى بهذه الضخامة 
نزل الجميع من السيارات وظهر أسطول من الخدم فى اخراج الحقائب وحملها للداخل حتى حقائب هدى 
كانت تقف بعيدا لم تقترب منهم 
بدأ يخرج من القصر أفواج من البشر مبتسمين يهرولون باتجاهه عدد كبير جدا منهم الشباب والرجال والسيدات الكبار والصغيرات 
وما فهمته من مجرى الحوار بينهم أنه لم يكن أحد يعلم بشأن هذه العملية الجراحية وأنه قام بها فى السر بعدها بدقائق لمحت العجوز المتكبرة عند باب الفيلا لم تقترب إلا بعدما أنهى الجميع سلامه عليه بعد ذلك علمت هدى أن الأمير فياض البدرى هو كبير العائلة كلها بعد والده لأنه اكبرهم سنا 
اتجهت واحدة من الخدم فى اتجاه هدى تشير لها لتتبعها فقد ظلت واقفة بعيدة عنهم لبعض الوقت لم يلحظها أحد 
اتجهت خلف الخادمة لكن قبل أن تصل لباب القصر قابلتها الصاعقة تجرى باتجاه المجموعة الواقفة بالخارج امرأة رائعة الجمال بجسد متناسق تتهادى فى عباءة من الساتان الأزرق مفتوحة من الجمب 
توقفت هدى لتتابع هذه الفاتنة وجدتها تتجه لترمى 
نفسها بين يدى خالد الذى بادلها الاحضان كما فعلت 
اقتربت منها الخادمة بخطوة وهى تقول
... هاد الأميرة ليان زوجة الأمير خالد 
كانت جميلة جدا كقطعة فرنسية لكن بهوية سعودية شعر اصفر طويل جسم متناسق تظهر منه معالم انوثتها بوضوح بالاضافة للمال والنسب والعائلة 
من يتزوج مثل هذه المرأة لا ينظر أبدا لغيرها 
فلماذا سيفعل خالد 
غير أنه يبدوا سعيد برؤيتها أحضان وقبلات أمام الجميع الابتسامة تملأ وجهه هو حقا سعيد برؤيتها
افاقت من أفكارها على هزة كتفها من الخادمة المحاورة لها وهى تشير للداخل وتقول 
...اتفضلى عشان تشوفى الاوضة بتاعتك ...
ردت ومازالت عينيها متعلقة بهم ...حاضر ...
بعدما دخلت من الباب وتعدته بعدة خطوات توقفت وقالت 
...ثانية لو سمحتى انتى قلتى ايه قبل ما ندخل ...
...إيش ...
... مش وقت إيش خالص ارجعى بالشريط شوية لورا لما كنا واقفين قدام الباب ...
...اااه قلتلك اتفضلى عشان تشوفى اوضتك. ..
...حلاوتك انتى مصرية ...
...أيوة مصرية ...
...الله يكرمك انتى كنتى فين من زمان وحشتينى ...
...وحشتك ازاى يعنى ...
...متخديش فى بالك ده موضوع كبير اوى وهبقى احكيهولك بعدين يلا ورينى الاوضة منين ...
غرفتها كانت فى الدور الثانى بابها على مسافة صغيرة من السلم رغم صغرها كانت راقية جدا فى تجهيزها تتكون من سرير كبير نسبيا مرآة للتزين ومكتب صغير مصاحب لها شرفة صغيرة تطل على الحديقة الخلفية وملحق به حمام راقى جدا فى تجهيزه هم حقا أمراء 
....تأمرى بحاجة تانية ...
.... بس كدة توصلينى هنا وبس ...
...دى الأوامر اللى بلغنى بيها الأمير خالد وقال كمان أن أى حاجة تطلبيها تنفذ فورا ...
...طيب ممكن بعد اذنك تجيبيلى صنية صغيرة أقدم عليها علاج الامير عشان ميعاده قرب ...
...حالا تكون عندك ..
...ولو سمحتى أى حاجة منبهة قهوة شاى أى حاجة ...
...نسكافيه ماشى ...
...ماشى طبعا بس يكون بلاك ....
...تمام بعد اذنك ...
...ثانية لو سمحتى مقولتليش اسمك ايه ...
...ذينب. ..
..اوكى يامدام ذينب. ..
...لأ ذينب بس من غير مدام ...
...طيب ذينب بس ...
أثناء شرب النسكافيه كانت قد جهزت الجرعة الخاصة بالأمير من الحقن والأقراص وأيضا ارتدت ملابسها ارتدت زيها التمريضى وبالطبع تعمدت ذلك 
خرجت من غرفتها وتوجهت للطابق السفلى فقد كان صوت الجميع واضح المصدر من أسفل 
رغم دقات قلبها التى بدأت تتصارع إلا أنها صممت على مواجهة الموقف 
عندما وصلت للدرجات السفلى من السلم المواجه لهم انتبه لها للجميع واصواتهم انخفضت وتوجهت انظارهم اليها وكأنها تعمدت أن تفعل ذلك لتقول للجميع انا هنا 
وبالطبع لم يعجب خالد بهذا لا الموقف نفسه ولا الزى الذى ترتديه وبالطبع تعلق عين كل الشباب الموجودين بها فهى الزى يناسب جسدها ويوضح معالم جسدها بوضوح تبدوا شهية فيه وكان هذا رأيه فيها فى مصر ولاحظت هدى غضبه لكنها لم تفسر السبب 
تجاهلته وهى تقول بينها وبين نفسها خليك فى اللى واقفة جمبك وشابطة فى دراعك دى ...
تمالكت نفسها فى لحظات ووجهت كلامها للأمير
... أنا آسفة على المقاطعة بس ميعاد علاج حضرتك ..
... اجليه ياهدى شوى الله يرضى عليكى. ..
هنا رد خالد على والده
...اجليه ! إيش هاد مو كان اتفاقنا على انتظام ادويتك. ..
ثم أشار لهدى على باب مقابل لتتبعه وسند هو والده ليساعده على القيام من مكانه ودخول الغرفة
بعد أن أعطت الأمير علاجه كاملا قام ليعود لمجلسهم وقبل أن يخرج سأل هدى 
...كيف الحال هون ياهدى أبيكى مبسوطة ...
...الحمد لله تمام. ..
...الحمد لله معكى ذينب إيش ما بدك بس خبريها. ..
...حاضر ...
اتجه خارجا يتبعه خالد وعندما وصل خالد للباب بعدما خرج
أبيه الټفت لهدى وقال 
... فى حاجات لازم نتكلم فيها ومن ضمنها اللى انتى لابساه ده اطلعى على اوضتك ومتخرجيش تانى غير لما اجيلك ....
ثم تركها خارجا وعادت هى لغرفتها تحت نظرات الجميع مرة أخرى ولكنها لم تهتم اهتمت فقط بمن شعرت بغيرته منذ لحظات .
المحزن أنها انتظرته طويلا حتى تعدت الساعة منتصف الليل ولم يحضر او يهتم حتى بإرسال اعتذار 
المشكلة أن للأمير جرعة علاج الساعة الخامسة فجرا وهى حتى لا تعلم بأى غرفة هو وقد اعتمدت أن يخبرها خالد بذلك عندما يأتى لكنه لم يفعل 
فى النهاية قررت الاستسلام والنوم لمدة ساعتين قبل الخامسة ووقتها ستتصرف 
فتحت تيليفونها القديم ووضبطت ساعته ومنبهه رغم أنه بدون شريحة فقد قررت فى أقرب فرصة للخروج تشترى فيها خط سعودى 
...انزلقت تحت غطائها بعدما غيرت ملابسها بأخرى قطنية بسيطة للنوم وضعت رأسها على المخدة 
ثم ابتسمت بسخرية وهى تقول لنفسها
...معلش ياهدى هتلاقى البرينسيس الجميلة كانت واحشاه اوى طبعا مش ههيفتكرك اصلا انشالله تولعى انتى واللى خلفوكى. ..
يتبع
لم تستطع النوم ولو للحظة ېقتلها التخيل ماذا يفعل الآن معها حاولت كثيرا منع خيالها من الولوج فى هذا الاتجاه لكنه رفض بشدة الانصياع لعقلها
الساعة تعدت الرابعة قامت وجهزت ادويتها وارتدت زييها وانتظرت لا تعلم ماذا تفعل وكيف ستتصرف 
فجأة سمعت

طرقات خفيفة على الباب وقفت خلف الباب لتسأل
...مين ...
...تفتكرى مين ممكن يجيلك فى الوقت ده ...
تنفست الصعداء ثم فتحت له الباب 
... برافو عليكى لابسة وجاهزة ومستنية ...
...أه مستنية الڤرج وبعدين ايه برافو عليكى دى بتكلم بنت اختك ...
...أفندم ...
...لا ولا حاجة كلمة وراحت ممكن يلا بقى عشان الوقت ...
اغلقت غرفتها وانتظرته ليتحرك أمامها وجدته يشير للدخول
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 29 صفحات