رواية هارون بقلم زهرة عمر
يبقيها في البيت ولكنه أصر على أخذها معه ولم يعود منذ ذلك الوقت
قال هيثم بصوت عالي وغاضب أين هو الآن أين ذهب أخي ماذا حدث له قالت حنين لا أعرف اتصلت بك كثيرا ولكني لم أستطع التواصل معك بدا هيثم و يضرب رأسه بيده ويقول أين أذهب كيف سأجده خرج من البيت وبدأ يبحث عنه في الشارع أخذت حنين نفسا عميقا وقالت كاد أن يغمى علي من الصدمة وقالت الحمد لله لقد صدقني ذهب لؤي إلى غرفة هارون ووجد جميع أغراضه ممزقة والمكان خالي قال لؤي ماذا حدث أين هارون يمكن أن يكون قد خاف وعاد إلى البيت أو يمكن أن يكون قد عاد أخيه يتبع
خرج من المنزل بقلب مثقل بالقلق والحزن وبدأ يبحث في الأماكن التي قد يكون فيها أخوه بحث هيثم لساعات طويلة كان يتجول في الشوارع ويتحدث مع الناس يسأل عن أي معلومات قد تكون لديهم عن هارون وصل لؤي إلى بيت هارون وسلا حنين عنه قالت حنين هارون لم يعد منذ ثلاثة أيام قال لؤي لقد التقينا في المدرسة في اليوم السابق ولكنه لم يظهر اليوم اشعر بالقلق أين يكون قد دهب قالت حنين تأخر الوقت يجب عليك العودة في حال عاد هارون اعدك سأخبرك حلا الضلام ولا يزال هيثم يجوب الشوارع بحثا عن أخيه جلس على مقعد في الطريق من
شدة التعب كان يشعر باليأس وقال هيثم هارون أخي الصغير أين أنت ماذا حل بك وفي بيت اقترب الرجل من هارون و لمس رأسه وجدا هارون يعاني من الحمه وضع له كمادات ماء لتخفيف حرارته و جلس بجواره سألت الفتاة أبيها لماذا يمكن لشخص أن يحاول قتل طفل صغير رد الرجل قائلا لا أعرف ولكن يبدو أن ما مر به هاد الطفل ليس بالأمر السهل عاد هيثم إلى البيت وهو محطم نفسيا ركدت حنين إليه وقالت أخبرني هل وجدته قال هيثم بحزن لم أجده ولم يراه أحد وكأن الأرض قد ابتلعته قالت حنين أين ذهبت يا صغيري تم قالت وماذا ستفعل قال هيثم لا أعلم يا حنين ولكن سأواصل البحث عن هارون ربما يكون هناك أشخاص آخرين قد شاهدوه أو لديهم معلومات عنه قالت حنين آمل أن تجد هارون قريبا ولكن الآن يجب أن تستريح قليلا لأنك مرهق قال هيثم لا أريد أن أرتاح بينما أخي مفقود لا أعلم شيئا عنه قالت حنين اهدأ الصړاخ لن ينفع بشيء وانا أشعر بالقلق الشديد والحزن وأريد أن تجده بأي ثمن أخذت حنين يده بلطف وقالت أعلم مدى حبك واهتمامك بأخيك ولكن يجب أن تهدأ واتسترح قليلا لتستعيد قوتة لتكون قادرا على مواصلة البحث نظر هيثم إلى حنين بعينين ممتلئتين بالدموع وقال بصوت مكسور أنا مشتاق لهارون بشدة قلبي لا يهدأ من شدت الخۏف أشعر بالذنب لأنني لم أحميه بما يكفي أريد أن أعود بأخي إلى البيت آمنا أحضرت حنين كأسا من الماء وقدمته لهيثم قائلة لا تخف ستجده تناول هذا المهدا وحاول أن تسترخي قليلا بدأ آدم يبكي قالت حنين انظر لقد سمع ابنك صوتك وبدأ يبكي إنه يشتاق إليك فور سماع هيثم ذلك دهب لرؤية ابنه دخلوا الغرفة وحمل هيثم آدم بحنان قبله بلطف وقال أنت ابني العزيز أنا أسف جدا لأنني اهملتكم بسبب عملي يتبع
أسف جدا لأنني اهملتكم بسبب عملي ولاكن لن يحدث ذلك مرة أخرى أنا أحبكم كثيرا وأنا هنا لكم دائما وعانقه بقوة شعر آدم بالأمان والراحة في حضڼ والده توقف عن البكاء وبدأ يبتسم في بيت الرجل توجهت الفتاة إلى غرفتها للنوم في حين جلس والدها بجوار هارون الصغير استيقظ هارون فقام الرجل بلمس جبينه بلطف وقال لقد انخفضت حرارتك هل أنت بخير لم يجب هارون على كلامه ولكن الرجل استمر في الجلوس بجواره امسك بيده برفق وقال بصوت هادئ أدرك تماما أنك خائڤ ولكنني لم أؤديك يجب عليك أن تخبرني بكل شيء ليهدأ هذا الخۏف داخلك لا تقلق لن أسمح لأحد بأن يؤذيك سأكون بجانبك وأحميك مثل ابنتي بعد كلمات الرجل شعر هارون بالأمان وبدأ يتلاشى الخۏف من داخل هارون بدأ يخبر الرجل ما حدث له من الرجال المخيفين ومن حنين استمع الرجل بانتباه وتعاطف وفي البيت نام آدم قالت حنين لهيثم هيا يا عزيزي لتستريح في سريرك قال هيثم لقد نسيت هاتفي هل يمكنك جلبه فاستغربت حنين وقالت أين نسيته لم أره أبدا ثم ذهبت حنين للبحث عنه وعثرت عليه تحت المقعد وكان الشاحن قد انتهى قام هيثم بتوصيل الهاتف في الشاحن واستلقى على السرير يفكر حتا غطاء في النوم قالت حنين أتمنى أن ينسى امر هارون بسرعة لقد كان ابني سعيدا لأول مرة منذ والدته بعيدا عن ذلك الولد
بعد انتهاء هارون من كلامه قام الرجل بعناقه وقال كيف يمكن أن تفرط بك يا صغيري
كيف استطاعت فعلا هذا إنك أمانة لديها ولكن لا تحزن ستكون بخير لقد عاشت ابنتي في ظروف متشابهة ولكنها الآن سعيدة وبخير وأنت أيضا ستكون بخير حسنا يبدو عليك النعاس الشديد الآن عد إلى النوم ونتحدث في الصباح لا تخف أو تفكر في أي شيء أنا معك ابتسم هارون وأغمض عينيه دهب الرجل إلى غرفته للنوم وفي منتصف الليل استيقظ هارون كان المكان مظلم وأصوات الكلاب البعيدة تنبح بقوة ظن هارون أن الرجال المخيفين قد يعودون فخاف كثيرا ودهب إلى غرفت الرجل كان نائم صعد هارون على السرير ونام بجوار الرجل حيث شعر بالأمان في الصباح استيقظ هيثم وقام بارتداء ملابسه وأخذ هاتفه وخرج للبحث عن أخيه هارون وقف في بداية الطريق وقال أين يمكن أن أجدك يا هارون اتصل صديقه من العمل وأخبره هيثم عن فقدان أخيه وتحدثوا قليلا تم إغلاق الاتصال عندما انتهت المكالمة وجد هيثم مقطع فيديو على الشاشة وقام بفتحه وشاهد زوجته
شاهد هيثم زوجته وهي ټعنف أخاه الصغير يصاب هيثم بالصدمة ولا يصدق ما يراه يقول باستغراب هذا مستحيل! من أين جاء هذا التسجيل حنين لا تفعل هذا! رأى هيثم وجه آدم عندما كان يلعب بالهاتف وبدأ يردد هذا مستحيل! و ركض بسرعة إلى البيت
وهو غاضب عندما وصل إلى البيت وجد حنين قد استيقظت وتحضر قهوة وتستمع للأغاني أغلق هيثم الأغنية بسرعة وتوجه إلى حنين پغضب شديد لم تعرف حنين كيف تتصرف وقالت عزيزي لقد عدت بسرعة آمل أن تكون وجدته كان هيثم ينظر إليها وقالت حنين ما بك سأل هيثم پغضب لماذا فعلت هذا ردت حنين بستغراب ماذا تقصد لن أفعل شيئا بدأت حنين توتر وهي لا تعلم عن ماذا يتحدث قالت ماذا فعلت أخبرني قال هيثم هل تحبين أخيردت حنين بتوتر ماذا تقول يا هيثم هل هذا سؤال تعلم أنني أحبه وأعتبره ابني الثاني
قال هيثم پغضب