قصة اختطاف جويريه
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
كانت في الخامسة عشر من عمرها من عائلة فقيرة واسعة العينين بيضاء البشرة شعرها الأشقر يكسو ظهرها وجنتيها تلفت الأنظار باحمرارها الدائم اسمها إيمان يناديها والدها بجورية أين جوريتي جوريتي الصغيرة لن أدع جوريتي تذبل.. كان يقولها عندما يراها حزينة كانت المدللة وكيف لا وهي الفتاة الوحيدة في المنزل لديها أخوين صغيرين كان أبوها يعتني بدراستها كثيرا مع أن وضعهم المادي كان صعبا جدا إلا أنه وضع لها أساتذة خاصة في المنزل تحب المدرسة كثيرا لدرجة أنها في أسوأ حالاتها لا تنقطع عنها يوما واحدا بلغت السابعة عشر من عمرها قام والدها بشراء هاتفا محمولا متواضع النوعية کهدية لتفوقها الدائم في المدرسة كان أبوها يعمل في ورشة للخياطة دوامه متأخرا دائما لدرجة أنه عندما يعود من العمل وينتهي من العشاء يسقط نائما مباشرة وبعض الأحيان يتأخر عن موعد نومه ليطمئن على جوريته ويداعبها ...
مجهولألو
إيمان أهلا من يتكلم !
مجهول أنا لا أعرفك لكنني وجدت رجلا مغمى عليه قريبا من حديقة الطلائع أعتقد أنه والدك كما تبين لي من هاتفه ...
إيمان بصوت مخڼوق ومتقطع آتية على الفور أرجوك لا تتركه وحده
ثم أغلقت الهاتف ارتدت حجابا أبيضا بسرعة ثم خرجت من المنزل ومن فرط القلق نسيت أن توقظ أمها النائمة بعمق نتيجة تعبها من أعمال المنزل اللامنتهية إيمان تركض بسرعة في ذات الوقت وصل والدها إلى الحي ثم صعد إلى الطابق الأول رأى باب المنزل مفتوحا على مصراعيه دخل بسرعة ليجد زوجته نائمة بجانب طفليه الصغيرين يبحث عن إيمان لم يجدها أيقظ زوجته بسرعة وأخبرها أن إيمان ليست في المنزل و في الوقت عينه تكاد إيمان أن تصل إلى حديقة الطلائع ترى الآن رجلا من بعيد يقف وآخر ممدد على الأرض في الظلام شبه الدامس وردها اتصال من والدها ردت على المكالمة
إيمانأب أب أبي أنت في المنزل
السيد أحمد نعم أين أنت في هذا الوقت عودي إلى المنزل بسرعة..
إيمانحسنا على الفور
التفتت إيمان إلى حيث دخلت وبدأت تمشي بسرعة عائدة نحو المنزل تنظر خلفها كل دقيقة تمضي و الړعب قد دب في قلبها الصغير حين رأت ذلك الرجل المتمدد على الأرض قد نهض وصړخ في الرجل الذي يقف بجانبه ليبدأ الاثنين بالركض نحو إيمان بدأت إيمان بالركض أيضا لكنها تعثرت ووقعت .
لقد مضى نصف ساعة على مكالمة إيمان لوالدها و بدأت الأسئلة تشن إشاراتها في عقل السيد أحمد ... إذا ما هذا المكان الذي كانت به إيمان و بدأت والدتها منال بالطواف أمام والدها ذهابا وإيابا و بدأت الآن تلحم يديها المرتجفتين ببعضهما قلقا على