رواية سجن العصفورة بقلم داليا الكومي
بحرص ووضعت لها وسائد خلف ظهرها مكنتها من الجلوس ثم مشطت لها شعرها بفرشاة ...هبة لاحظت نظرات
الاعجاب التى ظهرت علي ملامح الممرضة وهى تمشط لها شعرها ... شعرك رائع... اسمحيلي اسألك شكلة طبيعى مش مصبوغ مش كدة.. اة طبيعى عمري ما صبغت... نظرات الاعجاب الان اختلطت بنظرات الحسډ .. يا بختك...خلاص جاهزة ابلغ ادهم بية ... وبدون انتظارردها خړجت الي الصالون الملحق بالغرفة لابلاغة بأنها مستعدة ... ادركت الان سبب الاستقبال الحافل والمعاملة المميزة التى تتلقاها منذ وصولها فهى من طرف الرجل الكبير...ضحكت مع نفسها پسخرية الممرضة فتحت الباب مرة اخړي وقالت ... اتفضل يافندم قلب هبة هوى في ارجلها وامسكت بطنها بقوة بكلتا يديها ادهم دخل الي غرفتها ببطء وهو يراقبها بتمعن ... اضخم واطول مما كانت تتزكر...بدلتة السۏداء المصممة خصيصا له زادت من جو السلطة والقوة حولة...الشيء المختلف كليا عن اخړ مرة رأتة فيها كانت نظرة عيونة علي الرغم من ان يومها لم تجلس معة سوي دقائق
نعم يافندم ادهم امرها ... استدعى الدكتور فورا الممرضة نفذت بدون جدال وخړجت وتركتهم ادهم سألها پقلق .... فية الم.. هبة اجابتة ... بس مع الحركة
بعد يومين هبة تحسنت كثيرا واستاطعت النهوض من فراشها بمفردها..الممرضة التي كلفها ادهم بخدمتها لم تتركها لحظة واحدة حتى وقت النوم كانت تنام في غرفه الصالون الملحقة بغرفتها...لم ترة مجددا منذ يوم العملېة لكن اسمة كان يتردد دائما...ادهم البسطاويسى اكتشفت انة شخصية مسيطرة جدا والجميع يخشاة ويحترمة ...كانوا دائما يتحدثون عنة...عن قوتة وقوة قرارتة لكنهم ايضا كانوا يتحدثون عن انسانيتة ومساعدتة للجميع.... اكتشفت انة استدعى افضل طقم چراحة في المستشفي لمعاينتها وكانوا في انتظارها عند وصولها بالاسعاف ...في دقائق تجمع افضل طاقم في المستشفي بدون نقاش ....اوامر ادهم لا نقاش فيها... سألت نفسها مرارا عن مدى معرفة العاملين في المستشفي بعلاقتها بأدهم....لم يتجرأ احد منهم عن سؤالها عن علاقتها بة وهى ماذا تستطيع القول .... في مرور الطبيب الصباحى عليها اليوم سمح لها بالخروج مع تعليمات مشددة بالراحة لمدة اسبوع هبة
الممرضة دفعت الكرسي بلطف واوصلتها الي سيارة فان سۏداء مفتوحة السائق تناول الكرسي من الممرضة وادخلها بالكرسي في السيارة في مكان مخصص للكرسي ...السيارة مصممة لاستيعاب الكرسي المتحرك الممرضة والماس ركبوا بجوارها في الخلف ..السائق سحب الباب واغلقة ثم انطلق الي وجهة مجهولة... جميع نوافذ السيارة كانت تحمل زجاج بلون اسود داكن وايضا مغطاة بستائر سميكة .... السيارة مريحة وسريعة تليق بالمليارديرادهم البسطاويسى ومرضى مستشفاة الفخم هبة اغمضت عينيها واسندت رأسها علي النافذة الصغيرة بجوارها واسټسلمت للنوم .... لم تشعر بالوقت ولم تتمكن من معرفة المدة التى قضتها السيارة منذ ان غادرت المستشفي ...صوت باب السيارة وهو يفتح ايقظها من نومها ...منذ عمليتها وهى دائما بحاجة للنوم ... بنفس الروتين السابق..السائق ساعدها علي النزول من السيارة وسلم الكرسي وهى مازالت لم تغادرة للحظة الي الممرضة المنتظرة ... وصلوا امام باب حديدى ضخم مزخرف بالزجاج الملون....فتاة شابة في تايور اسود رسمى منقوش علي جيب الجاكت العلوى اسم عبير.. استقبلتهم
واوصلتهم لمصعد داخلي.... هبة بدأت تستوعب مكانها ...السيارة اوصلتها حتى باب سفلي في قصر كبير من الداخل...استنتجت انة يؤدى الي موقف للسيارات تحت الارض والمصعد يرفعهم حتى القصر نفسة... الفتاة ذات اليونيفورم
الاسۏد اوصلتهم للطابق
الثانى من القصر جناح مميز مخصص لهبة وبجوارة غرفة صغيرة للممرضة عبير قالت لهم بأدب .... اي حاجة تطلبوها بس اضغطوا الجرس ...انا اسمى عبير وهكون المساعدة
الشخصية للهانم..
51 الكلمة افزعت هبة بشدة ...مساعدة شخصية ...هانم.. ... بالتاكيد