الشرع احل اربعه قالها ثم تزوج القصه كامله
= تمام.. مصروف البيت معروف ايه بقا حكاية مصروفك ومصروف دروس الاولاد؟؟
مصروف البيت ده لطلبات البيت من اكل ولبس ومستلزمات.. مصروفي الشخصي عشان لو حبيت اشتري حاجة.. وعموما خلاص انسى موضوع مصروفي الشخصي ده.. مش عايزة منك حاجة.. مصروف دروس الاولاد ده بديهيا كده للدروس.. عشان انا للاسف مش هذاكر تاني للأولاد مش هكون متفرغة!
= متنسيش انهم لسه ولادك.
وولادك انت كمان... وطبعا الراجل هو اللي بيقوم على شؤون بيته.. ولا انت مش عارف الموضوع ده؟
= كأني بكلم واحدة تاني.. إنسانة عمري ما عرفتها
أنا هما الاتنين.. وكلنا كده ع فكره.. كل ست كده.. انا هي منى اللي انت اتجوزتها من سنين... وانا هي منى اللي انت عملتها من كام يوم.. كلها ردود افعال.
= ماشي يا منى.. زي ما تحبي.. موافق!
رتبت أموري واقنعت والدتي أنه قد تم الصلح ولم أخبرها عن الاتفاق.. عدت إلى المنزل وكانت سارة زوجته قد عادت أيضا، جلست في غرفتي وبدأت ارتب للقادم، طرق الباب ثم دخل ليخبرني أنه عائد إلى العمل، رددت بابتسامة باردة ليس لها معنى وعدت لاقرأ في الكتاب الذي بين يدي.. قرأت جملة وقفت عندها ل ثوان " أحبيه كما لم تحب إمرأة.. وانسيه كما ينسى الرجال".. صدقتي يا أحلام.. انهم حيوانات تأكل وتنسى فقط!
سمعت صوت أشياء تتحطم في غرفة سارة.. خرجت من الغرفة فزعة، هرولت إلى غرفتها فسمعت صوتها وكأنها تتحدث إلى شخص ما، حاولت أن استمع إلى ما يدور في الغرفة ولكني لم أستطع، فتحت الباب فجأة فوجدتها وقد انتكش شعرها الأسود الطويل واحمرت عيناها بشكل مرعب بينما يتساقط الدم على وجهها... ثم بدأت في الصراخ!!!
كان منظرا مروعا، لم استطع أن اتمالك نفسي هذه المرة فسقطت فاقدة الوعي، عندما أفقت وجدتها بجواري، وقد هدأت بعض الشيء لكنها لا تزال تتنفس بسرعة شديدة كأنها تجري في نفق طويل، ابتعدت عنها فاقتربت مني وأرادت أن تهدا من روعي.. نزعت يدها من كتفي وأسرعت إلى غرفتي فلحقت بي
مالك يا منى!
= مالي أنا؟ في إيه.. انتي ايه اللي بيحصلك ده؟؟
نفسي احكيلك.. بس
= بس ايه؟
الامان.. توعديني مفيش مخلوق هيعرف ولا حتى عمر!
= قولي
بصي يا منى.. اللي هحكيهولك ده احتمال مسمعتيش عنه قبل كده.. ولا انا كمان كنت اعرف عن الحاجات دي.
= حاجات إيه؟
منى.. كل واحد منا له قرين... القرين ده ساعات بيتحكم فينا.. وساعات احنا بنقوى عليه.. انتي فاكرة اني خطفت جوزك مش كده؟ لا مش أنا اللي عملت كده دي هي!
= مين
ايوة اللي ف بالك صح... انا كنت عايشة مع اهلي.. كنت دايما لوحدي ومحبش اختلط بالناس.. كنت بكره التجمعات... لحد ف يوم كنت في البيت وبابا وماما سافروا لأن جالهم اتصال ان خالي تعبان جدا.. رفضت أسافر معاهم، وبقيت في البيت لوحدي.. فجأة حسيت بصوت غريب في الصالة.. كدبت نفسي وقلت أكيد أنا بتوهم.. لكن لا.. الصوت كان بيقرب وكان بيزيد.. ولما طلعت اشوف مين.. لقيتها هي!
= هي مين
هي أنا!!.. واحدة شبهي.. لا هي انا.. قرينتي!
= اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ايه ده اللي بتقوليه
قربت مني وكان شعرها اسود جدااا اسود من شعري.. وكانت منكوشة.. وعيونها حمرا.. تماما زي ما هتشوفيني ساعات.. ويمكن شوفتيني بالشكل ده.. دي مش بتبقى انا دي هي.. بتظهر بالليل وبتظهر وانا لوحدي.. مش بعرف اتحكم فيها لا... هي اللي متحكمة دايما.. هي اللي خلتني اتجوزت عمر.. انا مكنتش عيزاه.. ف يوم وليلة لقيت نفسي مراته... وكنت حامل.. عشان كده كنت كل ما افوق من سيطرتها بفضل اعيط واصرخ.. ولما عرفت اني حامل قررت أسقطه.. اه.. انا كدبت عليكي.. نزلت الطفل لاني مش عايزاه.. مش عايزة عمر... ساعديني.. ارجوكي ساعديني!
= انا مش فاهمة حاجة.. اساعدك ازاي؟
اضربيني واطرديني من هنا.. انا مش قادرة اخرج كأن في حاجة حابساني.. مش قادرة اعمل حاجة.. ساعديني يا منى!
فجأة نظرت لي نظرة مخيفة جداااا.. وعلى صوتها جدا وبدأت في الصراخ.. ثم انطلقت إلى خزانة الملابس فمزقت ملابسها وتوجهت نحوي وبيدها سكين أخرجتها من الدولاب... صرخت وهرولت إلى خارج الشقة وكنت على وشك النزول إلى الشارع لكني تذكرت انني بملابس البيت.. فوقفت على سلم العمارة لا ادري ماذا أفعل.. فإذا بها تخرج باكية وتطلب مني أن اساعدها... ماذا افعل؟؟
دخلت إلى الشقة وقد بدأت هي في البكاء.. حاولت تهدئتها ولكن يدي كانت ترتجف،