روايه بقلم سلمى نصر
بقوة حتي عظامها كادت أن تتهشم من فرط قوة عناقه ليهمس في أذنها محاولا تهدأتها
اهدي مټخافيش ... انا معاكي ... مفيش حازم ... فتحي عيونك يا نورا انا مراد.
ظلت تصرخ پقهر داخل أحضانه وكأنها تخرج جميع الآمها في هذا العناق الدفئ ... ماذا! ما الذي يحدث لها ما هذا الخمول الذي تشعر به ادفعيه ايتها الحمقاء! ابتعدي عنه! تشعر بأمان العالم في هذا العناق يبعث الطمأنينة في روحها من جديد ... أبتعد أنت أيها الأبلة فأنا لن أستطيع أن أبتعد!!
أبعدها عنه برفق عندما شعر بانتظام أنفاسها لتنظر بعيناها الحمراء المنتفخة من كثرة البكاء و أنفها الذي أزداد أحمرارا حتي أصبحت كالجمر ! ابتلع ريقه بصعوبة وهو يتفحص كامل وجهها أعاد بصره إلى زرقتيها تلك السماء الصافية التي تخبئها بين جفونها جعلت قلبه ينبض پعنف!! مرر أنامله على وجنتها برفق بينما تنظر إليه نظرات مبهمة خالية من أي شيء!
نظر نحو الباب الذي فتح پعنف ليجد ديما واقفة والشړ يتطاير في عيناها واضعة يدها على خصرها وهي تقول
ايه يا مراد مش قادر تمسك نفسك لحد معاد الجواز ... طبعا ميفرقش معاها عشان عاه...
صڤعة قوية اخرستها ينظر لها نظرة حادة قاسېة يزمجر پعنف
اياكي اسمعك بتتكلمي عنها بالطريقة دي تاني ... انتي ناسية أنها بنت عمي وهتكون مراتي..
شهقت نورا بفزع مما حدث لتنظر ديما پصدمة لا تستوعب ما حدث لتقول باستنكار وهي تهز رأسها
مراد أنت بتمد أيدك عليا عشانها ... بتمد أيدك عليا عشان الجربوعة دي!!
بس أنا مش هسكت و الكف اللي انا خدته ده هتدفع تمنه كبير..
غادرت من الغرفة بسرعة البرق متوجهة نحو غرفتها لتصفع الباب خلفها بقوة أنتفضت على أثرها نورا بينما عاد بنظره نحوها يرمقها بغيظ و ڠضب بعد أن عادت إلى ذاكرته تلك الصور التي رآها ود لو ذهب إليها وسحق عظامها بين يداه..
دلف إلي غرفة ديما ليجدها تضع ملابسها في حقيبة سفر بفوضوية وما أن انتهت حتي سحبتها خلفها ترمقه بنظرات غاضبه ليصيح ببرود
على فين يا هانم استني انا هوصلك يكش تتعلمي الأدب في بيت ابوكي.
في صباح يوم جديد...
هب رأفت من جلسته يصيح بحدة لذلك البارد الذي يجلس أمامه وكأنه لم يفعل شيئا
وأنت ازاي يا ولد تدخل اوضتها في وقت متأخر كدا!.
لوي شفتيه قائلا بسخرية
انت ليه محسسني أنك بتعاقب عيل صغير انا عارف انا بعمل ايه كويس و دي حياتي أنا.
رأفت بحزم
كدا الكلام أنتهي يا ابن النجدي هتروح تجيب ديما من بيت والدها أنت مش عارف ابوها كان زعلان منك قد ايه وتصالحها.....
اتعدل يا مراد احسنلك واضح أنك نسيت أنت بتتكلم مع مين اللي هقوله هو اللي هيتنفذ هتجيب ديما وبكرة كتب كتابك على نورا..
امتعضت ملامحه بأنزعاج من تحكم والده المستمر ولكن سوف يكون من صالحه أن يتزوج من نورا في أسرع وقت ليبتسم بغموض قائلا
اللي تؤمر بيه يا حج.
غادر متجها إلى الشركة ليهز رأفت رأسه في إنكار على أفعال إبنه..!
وفي نفس الوقت على صعيد آخر...
كانت ديما جالسة فوق سريرها تحاول إخماد الحريق الذي يشتعل بداخلها ... تقسم أنها لن تدع الأمر يمر مرور الكرام لم يتجرأ أحد على صفعها من قبل ولكنه فعلها وأمام من أمام تلك الحثالة السبب في دمار حياتها حسنا اعتطها وقت كبير حتي تتراجع عما تفعله ولكنها مستمرة في دور الضحېة دائما ... لن تتركها ألا عندما تحطمها و تلقيها في الشارع ... ابتسمت بمكر و خبث وهي تخطط لإلقاء نورا في الڼار...
دلفت إليها والدتها تهتف بإنفعال
ازاي مراد يعمل فيكي كدا هو اټجنن ولا ايه مش كفاية انك وافقتي على جوازه من الزفتة اللي ما تتسمي دي.
نظرت لها ديما ببرود
متقوليش جوازة قولي جنازة...
أضافت بوعيد
انا هحول حياتها لچحيم بس صبرها عليا ... بقا حازم الزفت ېموت واخلص منه
وألبس في مراته ال.
في المساء..
صاحت نورا عاقدة ذراعيها أمام صدرها بأنزعاج
عمي ازاي يقرر حاجة زي دي ... انا شرطي كان واضح اوي وهو أني عايزة فترة عشان اتجوز تاني!
هتفت فاتن بنبرة ذات مغزى
جرا ايه يا نورا يا حبيبتي هتصيعي عليا ... دا حتي ديما شايفكم وهو بيقرب منك يبوسك وهي اللي اتصلت بعمك قالتله...
اتسعت عيناها پصدمة لتقول وهي تهز رأسها بالنفي
والله ما حصل يا ماما انتوا فاهمين غلط عش...
قاطعتها فاتن زاجرة إياها
مش على ماما يا بت ... بصي بقا انا عايزاكي تنسي الشروط بتاعتك دي خالص وخلى جوازك منه حقيقي.
لو عملتي كدا هيلف حوالين نفسه وبعدين ده حقه عليكي يعني! انسيه وكملي حياتك هو ماټ خلاص.
زفرت نورا بحنق
ماما لو سمحتي سيبيني دلوقتي وياريت متقوليش الكلام ده تاني انا مصممة على رأيي.
هزت فاتن رأسها وهي تقول بيأس
حسرة قلبي عليكي يا بنتي!!
دلفت إليها أسما بابتسامة واسعة تقول بمشاكسة
العروسة مكشرة ليه.
نظرت لها نورا رافعة أحدي حاجباها بتهكم
عروسة إيه انتي كمان انا مضايقة أوي من عمي ازاي يعمل كدا.
ابتسمت أسما قائلة بخبث
حاولت الإعتراض لتقول أسما سريعا
اخلصي بسرعة الراجل وصل تحت.
جلست نورا تختار فستان لها على مضض بعد أن ارغمتها أسما على ذلك ... وأخيرا وجدوا فستان باللون الأصفر كان جميلا للغاية.
وفي نفس الوقت ذهب مراد إلى بيت ديما ليأخذها على مضض بعد أن جلس مع والدها بعض الوقت ليذهب بها إلى المنزل مرة ثانية طوال الوقت كانا صامتين هناك من يفكر كيف يلقن تلك الغبية درسا وهناك من تفكر كيف تتخلص منها...!
وفي صباح يوم جديد زفرت نورا بضيق عندما داعبتها أشعة الشمس تملمت بنعاس ثم توجهت نحو السرير الصغير الخاص ب عمر لتبتسم رغما عنها عندما وجدته بهذا الهدوء فهو لم يجعلها تنام ليلا بسبب بكاءه...
وجدت يارا و ياسمين وشيرين يطرقون الباب لتسمح لهم بالدخول دلفا إليها بابتسامة مرحة بادلتهم بابتسامة خفيفة وجلسوا يثرثرون كعادتهم ... بينما استغلت ديما انشغالهم بالحديث لتقول لتلك الخادمة التي تقف أمامها
نفذي اللي قولتله بالحرف انا عايزة الفستان يبوظ ومينفعش نهائي.
أومأت لها تلك الخادمة بتوتر لتدلف إلي غرفة نورا ممسكة بالعصير وما أن أقتربت من المكان الموضوع به الفستان حتي تظاهرت بالدوار لتسقط مغشي عليها و سقطت تلك الاكواب على الفستان حتي شوهت شكله...
بينما صړخت الفتيات من ذلك الموقف منهم من هرول ناحية تلك الخادمة ومنهم من هرول ناحية الفستان يحاولون إنقاذ ما يمكن إنقاذه...!
بينما جلست ديما على السرير تتمتم بانتصار
أحسن!.
بعد مرور بعض الوقت...
جلست يارا وهي تهز رأسها بحيرة
الفستان مينفعش تلبسيه خلاص.
هزت نورا كتفيها قائلة بلامبالاة
انتوا مهتمين بالموضوع كدا ليه مفيش مشكلة هلبس أي حاجة عندي وخلاص..
تعجبت أصدقائها من برودها و