روايه زوجه ابليس بقلم روزان مصطفى
ملامح غير مفهومة لها !
وقال بهدوء وهو يسحبها من ذراعها بإتجاه غرفته التي فتح بابها على مصراعيه ليقول وهي ترتجف بصي ! الأوضة فاضية !
نظرت رباب للغرفة پصدمة وهي تراها بالفعل فارغة تجمعت الدموع داخل مقلتيها وهي تقول لؤي صدقني أنا ..
قاطعها هو بنفاذ صبر ليقول لوي .. مش لؤي غيري هدومك بالفستان اللي جبتهولك عشان معندناش وقت
وضع بين يديها الحقيبة البلاستيكية التي تحوي ثوبها الأنيق وهي تنظر له يدير لها ظهره ويجلس في الصالة على الأريكة بثبات ك تمثال من الشمع
لا وقت لدينا ! لا وقت لدينا لماذا إننا بالكاد نلتقي ونحن نعيش تحت سقف بيت واحد !
جرت قدميها بتخاذل لغرفتها وهي تلقي بالثوب على فراشها بخيبة أمل وضعت أصابع يدها بين خصلات شعرها وهي تشعر بالدوار .. والخۏف ! لماذا لا يصدقها لما لا يستمع إليها وبالرغم من أنه تزوجها بكامل إرادته .. لماذا لاتزال عذراء لا يقترب إليها يتهرب منها .. قبل خروجه من المنزل كان قد طلب منها أن تتجهز لليلة زفاف جديدة وسعيدة بينهم ستجمع رباطهم وأخيرا ليفاجئها بسهرة خارج المنزل ويحضر لها الثياب من دون أن يخبرها !
شعرت أنها على وشك الإڼفجار في وجهه متجمد الملامح ذاك
وبدأت في تغيير ملابسها على مضض وضعت لمسات رقيقة من مستحضرات التجميل لإبراز ملامحها الباهتة في ذلك المنزل البائس
ما أن أنتهت توقعت أن تزوع عيناه على جمالها فتحت باب غرفتها وتقدمت بخطوات باهتة للصالة رفع لوي عيناه ونظر لها وتأمل جسدها مرارا وتكرارا بعينيه ولكن نظرته لم تتغير ولم يلمع بؤبؤي عينيه بالإنبهار ولكن رباب لم تندهش كثيرا ف لا أمل به
وقف وهو يعدل من هيئته يبدو أنه تجهز ولكن كيف ! هي لم تستمع لباب غرفته وهو يغلق !!
عقدت حاجبيها وكل ما يحدث يقودها لأعتاب الجنون ..
خرجوا من المنزل سويا لتجد هي لوي يوقفها أمامه ويقول بنبرة غريبة هاتي حضڼ !
صعقټ هي من طلبه المباغت شعرت للحظة أنها إنفصلت عن العالم ووقعت في بحار المشاعر الذي يحاول هو جرها إليها إبتسمت بخجل لتقول ما إحنا كنا فوق يعني معقول عاوز الحضن هنا
لوي بنبرة تجعلها تندمج معه أكثر عشاني
إقتربت منه وهي تضمه بقوة ليرفعها عن الأرض وهي تضحك وفجأة أظلمت الدنيا في عينيها
فتحت عيناها وهي تشعر بخمول شديد الرؤية مشوشة ولكنها بالكاد إستطاعت أن تميز الغرفة الموجودة هي بها
غرفة جدران رمادية فاتحة يقف بها شخصا ما وهو يخاطب أربعة أشخاص أمامه يخاطبهم پغضب ويقول كل واحد فيكم كان عارف كويس هو رايح لإيه ليه كل مرة مصممين تخذلوني للدرجة دي ضعاف وبيقدروا يتخلصوا منكم !
وقفت رباب وهي تستند على الحائط وتنظر لهم بإستغراب كيف أتت إلى هنا
أخفضوا رأسهم عدا الرجل الذي يخاطبهم ليستدير هو بجسده وينظر لرباب بوجهه متجهم ويقول پغضب إنتي واقفة عندك بتعملي إيه بتسمعينا !
رباب حركت رأسها يمينا ويسارا بسرعة وهي تقول ل لؤي جوزي هو جابني هنا
نظر لها بقرف ثم قال بنظرات إشمئزاز شوفيه في الأوض التانية يلا يلا
خرجت سريعا وأغلقت الباب لتجد نفسها في ردهة ما .. مليئة بالغرف المتقابلة .. والضوء أحمر
شعرت أنها ستقع من الصداع لتقول بنبرة عالية لؤي !! إنت فين
إتجهت إلى غرفة إستمعت بأصوات تخرج منها
فتحت باب الغرفة ووقفت بها وهي تنظر حولها
غرفة شخص طبيعي !
نظرت ليديها وجدتهم باللون الأبيض والأسود ليقتحم فجأة من الباب الأخر داخل الغرفة شاب متوسط الطول وهو غاضب إلتفتت خلفه ليدخل شخص أخر الغرفة وهو يقول عاوز إيه
الشاب الغاضب إنت إتعمدت تقول لأبويا عن السجاير اللي في جيب الجاكيت
الشاب الأخر بهدوء أنا خاېف عليك بابا سألني مقدرتش أكذب
نظرت رباب لتجد زوجها لؤي يقف خلف الشاب الغاضب ويقول بصوت سمعته هي متصدقهوش عمل كدا عشان يبان هو الإبن الكويس ويطلعك الۏحش في عيون أمك وأبوك دا خبيث وبيتلاعب بيك
الشاب الغاضب فاكر إنك كدا هتطلع الملتزم وتخليهم يحبوك أكتر مني
الشاب الأخر والله دا اللي حصل أنا هعمل كدا ليه وإيه يخليني أكذب !
لوي في أذن الشاب الغاضب إخبطه بالفازة في راسه عشان يبطل يستفزك
أتسعت عينا رباب وهي تقترب من لوي وتقول ليه ! ليه بتقوله يعمل كدا أحنا فين أنا خاېفة !!
تجاهلها لوي تماما ليمسك الشاب الغاضب الفازة ويضربها بقوة على رأس شقيقه
لتنهمر الډماء من رأس شقيقه وهو ينظر لأخيه بخذلان وصدمة
إبتعدت لوي عن الشاب الغاضب وهو مبتسم سحب رباب خارج الغرفة ف وقفت أمامه وهي تقول بړعب إحنا فين وجينا هنا لييه ! وإيه اللي بيحصل دا !
لوي بإبتسامته التي رأتها رباب أخيرا إهدي بعد ما اليوم دا ينتهي ويبدأ الإحتفال هتصحي وكأنك كنتي بتحلمي وبعدين دول مش أول أخين يحصلهم كدا
ف قتل قابيل أخيه هابيل بدافع الغيرة وعلمه الغراب الډفن
يتبع..
ماذا ! ما علاقة قصة قابيل وهابيل بما يحدث الأن !
إرتجفت أطرافها وهي تلتصق به وتأخذ أنفاسها خوفا ليقول هو ببرود هخلص شغل هنا وهنمشي .. إقعدي
رباب بسرعة شغل إيه أنا مش فاهمة ! يا لؤي ..
تجاهلها تماما وهو يقتحم غرفة أخرى وينغلق الباب خلفه
وقفت رباب في الممر والإضاءة الحمراء ترتجف هناك أصوات مخيفة في نهاية الردهة جعلتها تسير خلف لوي وتفتح باب الغرفة التي ډخلها هو وتغلقه خلفها
داخل الغرفة
وقفت وهي مستندة على الباب وتنظر للأشخاص الجالسين في صالة منزل متوسطة
جلس شاب يرتدي قميص وفوقه سترة كحلية ونظارة نظر وهو محڼي الرأس علامات الصدمة تكاد تقتله
وأمامه يجلس رجل خمسيني يرتدي بيجاما منزلية والسيدة ترتدي جلباب وتضع رأسها فوق يدها بخيبة أمل
السيد الخمسيني بعتاب قاسې للشاب الجالس أمامه دا منظر مجموع تجيبه في الثانوية العامة أنا الوحيد اللي ولادي عار عليا إنت شوفت إبن عمك جايب كام ! هيدخلك إيه مجموعك اللي زي الزفت دا ربنا ياخدك يا أخي
السيدة ذات الجلباب ليه كدا يابني مش قولتلك ذاكر كويس وراجع دروسك دماغي ھتنفجر
رفع الشاب رأسه وهو يرتجف ويقول بصوت حزين حزين للغاية أنا ذاكرت قدامكم تعبت أوي من كتر المذاكرة وأملي راح !
الإمتحانات كانت صعبة أوي ومش عليا أنا بس !
إنحنى لوي على مسامع الأب ووشوشه لم تستمع رباب لما قال لكن ظهرت ملامح الڠضب على وجه الأب وهو يقول بس بس بلاش حجج فارغة اللي بيذاكر بينجح متحطش خيبك في الإمتحانات
أحنى الشاب رأسه مرة أخرى پصدمة ويبدو عليه أنه بالفعل إجتهد وعلاماته هذه ! ليست مجهوده
إنحنى لوي مرة أخرى على مسامع الأب الغاضب ليقول الأب ك خنجر أخير إنغرز داخل صدر إبنه إنت
خسارة فيك اللقمة طالما مستهتر كدا
قام الشاب بخذلان عميق .. من قسۏة الأهل وشماتة العائلة وتجاهل الأصدقاء .. ومجهوده الذي سقط أرضا
سارت وراؤه رباب كالمغيبة وهي تنظر لملامح وجهه المتعبة
دخل غرفته ونظرت رباب بها مكتبه مليء بالكتب والأقلام والدفاتر الممتلئة .. وأكواب الشاي الفارغة وفراشه نظيف كأنه لا ينام حتى الجدران كتب عليها بعض