الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية كاملة بقلم نورا سعد

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

بفكر فيه أني أزاي سبت حقي! ده غلط فيا وأنا مرتدش عليه! وبعد ساعة من الغيظ والتفكير قررت أني هروح أشتكيه للمدير اللي شكله لسه جاي من ربع ساعة بس لكن قبل ما أتحرك من المكتب أو أعمل أي حاجة لقيت باب المكتب بيخبط والولد اللي فض الخناقة واقف قدامي وبيقولي
أنا آسف..بس ممكن أتكلم معاك شوية
اتنفست بهدوء ورجعت تاني لمكتبي سمحتله بالدخول وقعد قدامي وقبل ما أتكلم أو أقول أي حاجة كان هو بيسبقني وبيقول
قبل أي حاجة أنا بعتذرلك عن اللي صلاح عمله هو طبعا غلطان وحقيقي حقك عليا على اللي هو قاله.
كلامه هادي وبسيط ومنمق ڠصب عني العصبية اللي كانت جوايا اختفت ابتسمت بهدوء وقولتله
اللي حضرتك عملته ده فوق راسي...بس حقيقي هو شخص غير محترم أنا آه غلطت لما خبطت فيه واتسببتله في أذى الورق اللي كان في أيده بس أنا برضه أتسفتله ولو كان طلب مني أصلحله الورق ده أو أعيد صياغته تاني بنفسي مكنتش هعترض..لكن هو اللي سوقي وقليل الأدب.
اتنحنح وابتسم وهو بيقول

ليك حق في كل حاجة بتقوليها بس مفيش داعي الكلام يوصل لمستر سيف وأتمنى تقبلي آسفي .
خلص كلامه واستأذن وخرج من المكتب أستاذ يوسف...مسؤل الحسابات للشركة دايما بشوفه أنه هادي ومش بتاع مشاكل والنهاردة عرفت أنه جدع!
تفطري معايا
ابتسمت أنا وبحط أيدي على خدي وبقوله 
وهتفطر إيه بقى يمكن فطارك يعجبني فعلا.
اللي يعجبك.
قربنا من بعض بسرعة كان لطيف جدا كنت مستغربة نفسي أنا أزاي عمري ما خدت بالي منه قبل كده! يمكن عشان مكنتش واخدة بالي من أي حاجة في حياتي أصلا!
بقولك إيه يا نور.
كانت ماما دخلت عليا الأوضة وقعدت جمبي على السرير المكركب اللي كله ورق يخص الشغل ابتسمت لها أنا وبقولها برواقة
قولي يا ست الكل.
وبابتسامة هادية كانت بتقولي اللي مكنتش متوقعه أنه يتقال دلوقت بالتحديد
هتفضلي كده لحد أمتى يا حببتي أنا خاېفة قطر الجواز يفوتك يا نور أنت بقيتي ٢٧ سنة يا قلب أمك.
ضميت كفوفي على بعضها أنا وبحاول أدور على أجابة مكنش عندي كلام لما لقت سكوتي طال رفعت وشي بأيديها ثبتت عيونها على عيوني اللي تشبه عيونها تمام وقالت
أنا خاېفة عليك ونفسي أفرح بيك خاېفة يكون تفكير أبوك غلط وبرضه صعبان عليا أن بعد كل ده بنوتي الدكتورة متاخدش شخص في مستوى تعليمها.
سكتت وبعدين كملت
بكرا هيجي عريس ليك عايزاك تديله فرصة فرصة يا نور بدل ما الفرص كلها تروح.
عيني دمعت ڠصب عني وبصوت مهزوز كنت ببوح وبقول اللي كتماه في قلبي من ٧ سنين من يوم ما دخلت كلية الطب وبدأت العرسان تدق على بابي
وليه يا أمي ليه الدكتورة لازم تتحبس في ركن أنها تتجوز دكتور! ليه وكل الدكاترة اللي أتقدموا ليا مش كويسين! مش جايز الناس التانية كانت كويسة وأنتوا ضيعتوا عليا فرصة كويسة منغير ما تحسوا مش يمكن أنتوا كده بتظلومني!
عيونها خانتها قدامي وك حاولت تخفف بيه حمولي اللي حسيت بيها في لحظة وحدة كنت ببكي بحړقة وألف سؤال بيدور في دماغي معرفتش تسكت دماغي طبطبت على راسي بهدوء ومسحت دموعي بأيديها ابتسمت ليا وهي بتقولي
اللي في الخير هيقدمه ربنا.
خلصت كلامها وسابتني ومشيت كنت حاسه أن دماغي فيها ڼار مولعة مش راضية تهدى! كلامها بيتردد في دماغي القطر هيفوتني! طب ما يمكن يفوتني بجد! مش ممكن بعد كل ده ملقيش حد مناسب من وجهة نظرهم ويكون نصيبي مع واحد مطلق ولا أرمل عشان خلاص قطر الجواز فاتني كنت متأكدة أني لو وصلت للمرحلة دي هيوافقوه هيندموا شوية...ويزعلوا شويتين...وحياتي أنا اللي هتدمر! ويمكن ملقيش حد يبقى عايزني أصلا وفي النهاية أعيش طول حياتي لوحدي! وتكون بداية حياتي تسلط ونهايتها تعاسة ووحدة! 
ووسط كل الدوشة دي تليفوني رن كان بقاله كتير أوي بيرن وأنا مش وخدة بالي خدت التليفون أنا وبمسح دموعي ورديت والمصېبة أنه كان يوسف!
يا بنتي عمال أرن
عليك فينك الميتنج زوم هيبدأ كمان ربع ساعة وأنت قافلة.
الميتنج! أنا أزاي نسيته بصيت بسرعة على الساعة وفعلا كان فاضل ربع ساعة بس حاولت أظبط نبرة صوتي عشان أثر البكى ميظهرش عليا

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات