درية أحمد.. “الريفية الساذجة” التي أنجبت سهير رمزي وأخفت عنها والدها الحقيقي
انت في الصفحة 2 من صفحتين
وحكت سهير رمزي أنها كانت تعتقد أن والدها هو المخرج سيد زيادة، ولم تكن تعرف أنه ليس الأب الحقيقي، حتى بلوغها عامها الـ 13، عندما قررت أمها الانفصال عنه والعودة إلى زوجها السابق محمد عبدالسلام موضحة: ماما انفصلت عن أبويا وهي حامل فيا، أنا لقيتها بتنفصل عن زوجها وبتقولي ده مش أبوكي وده أبوكي الوحيد محمد عبدالسلام.
واستكملت سهير رمزي حديثها عن قصة اعتقادها بأن والدها سيد زيادة: كان بيبقى اسمي على كراريس المدرسة سهير السيد زيادة، ولما يدوني الوصل بتاع المدرسة الاقي سهير محمد عبدالسلام أقول لماما ليه بيغلطوا كانت بتقولي معلش بابكي ليه اسمين، وأنا قعدت فترة فاكرة أن ده أبويا لأني اتولدت على إيده.
سهير رمزي اتخذت خطًا فنيًا مغايرا تماما لوالدتها حيث اشتهرت بتقديم أدوار الإغراء في السينما المصرية خاصة في أفلام السبعينات وأوائل الثمانينات ثم قررت الاعتزال وارتداء الحجاب لكنها عادت إلى الأضواء من خلال العديد من البرامج واللقاءات التليفزيونية.
سر المكالمة الهاتفية وما علاقة عمر عبدالكافي
عندما قررت الاعتزال لم تكن تعلم من أمور الدين إلا القليل جدا وأنه بعد ذلك عكفت على القراءة والتفكير حتى تفهم ما يجب عليه فعله، وأنها استفادت كثيرا من تلك القراءات التي أمدتها بوعي كاف لم يكن لديها.
وأن رعاية أمها كان أحد أهم أسباب قرار الاعتزال التي أقدمت عليه في أوج مجدها واعتذرت بسببه عن تعاقدات كانت قد أبرمتها وكانت سهير قررت السفر إلى باريس لشراء ملابس جديدة إلا أنها لم تسافر بعد مكالمة وصلتها من شهيرة ودرس في مسجد عمر عبدالكافي.
الحكاية بدأت وسهير تستعد للذهاب إلى المسرح، ارتدت أجمل ما لديها من ملابس ووضعت عطرها المفضل، وفجأة رن جرس الهاتف الخاص والذي لا يعرفه إلا القليل من المقربين لسهير رمزي، وكانت على الخط زميلتها وصديقتها في الوقت نفسه شهيرة زوجة محمود ياسين والتي سألت سهير عن وقتها هذا اليوم فقالت سهير إنها تستعد للذهاب إلى المسرح، فطلبت منها شهيرة أن تعتذر وأن تسعى لمقابلتها لدقائق.
ووجدت سهير نفسها تعتذر من دون تفكير والتقت شهير وكان اللقاء مع الدكتور عمر عبد الكافي وكانت البداية التي استمرت من 1993 نحو 13 عاما كاملة حتى عادت إلى الأضواء في 2006 بمسلسل حبيب الروح.
وأثناء فترة الاعتزال رأت سهير أن رعاية أمها هي المهم في حياتها وأنها الأولى من أي شخص برعايتها، وكانت سهير ترتبط بأمها بشكل كبير جدا لدرجة أنه بعد رحيل أمها في 2004 إثر عملية دقيقة أجرتها في المخ، وشعرت وقتها سهير بفراغ كبير جدا فقررت أو كان تفكيرها في العودة إلى الاضواء مرة أخرى لاسيما أنها تناقشت مع زوجها والذي لم يعترض على الفكرة أو القرار.
تقول سهير: أمي السبب في عودتي للأضواء في حين ابتعدت عنها وتفرغت لدروس الشيخ عمر عبدالكافي كانت أمي في عيني وقلبي والجميع يعلم جيدا أنني مرتبطة بها جدا وكانت تقيم معي، وعندما توفاها الله شعرت بالوحدة والفراغ وقررت العودة إلى الأضواء مرة أخرى.