رواية الوقوع في الغرام كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم هند الحجار
روحت قعدت على مكتبى ويوسف دخل عند هادى ، بعد نص ساعة لقيت هادى بيطلبنى قلبى وقع فى رجليا هو عاوز منى اى ده بس وانا مالى باللى هما بيعملوه دخلت وانا بمسح دموعى كانوا هما التلاتة قاعدين وفى ورق كتير قدامهم
قولت وانا ببص لهادى :
_ نعم حضرتك طلبتنى
هادى وهو بييبصلى وحاسس إن فيه حاجة غريبة
هادى قال:
_ مالك ي هند انتى كويسة
ساعتها احمد بصلى بصد@مة وقال وهو بيقف :
_ هند !!!!!!!
بصيت لاحمد اللى كان شكله مصدوم يوسف بصله :
_ انتوا تعرفوا بعض ، فى اى حضرتك وقفت ليه كدا
احمد كان بيبصلى وباين عليه علامات الاستغراب ، احمد رجع قعد ومردش وانا كمان كنت ساكتة ، اللى بينى انا وأحمد
مكنش قليل بالعكس احنا مكناش مجرد اتنين مخطوبين وبس ، بالعكس احنا فى فترة خطوبتنا خدنا على بعض جامد اوى ، وكان بينا حب ووعود ، فى اللى بينى وبينه مكنش سهل إن الواحد يقدر ينساه بسهولة ، بس للأسف هو جه وهد كل ده ، هادى بصلى وفجأة طلب منى إن اقعد هادى اتكلم وقال:
_ اتفضلى أمضى ي هند على الورق ده ،وحط الورق قدامى
بصيت ليه بأستغراب وقولت :
_ انا أمضى ليه ؟!
يوسف اتكلم :
_ دى شركة ي هند انا بنيتها وعملتها بأسمك انتى وواقفة على امضتك ، ودى صورها
فتح اللاب توب قصادى بصيت لجمال الشركة انبهرت قولت وانا مصدومة من اللى بيحصل :
احمد كان بيبصلى ووقف فجأة قال :
_ اقعدى ي هند ، واهدى !!
قولت وانا بقعد :
_ بس ليه ، ليه تعملها بأسمى وبعدين ازاى انا مش هعرف اعمل اى حاجة فيها .
يوسف اتكلم :
_ هند انتى هتبقى مراتى ، ودى أقل حاجة ممكن اقدمهالك ، مش انتى وافقتى على جوازنا .
بصيت لاحمد اللى كان قاعد وكأنه مش مستوعب اى حاجة بتحصل ، قولت ليوسف :
_ بس انا وافقت ، بس بعد ما اخلص دراستى واخد البكالوريوس ، واتخرج ، ملهاش لازمة اللى انت بتعمله ده ي يوسف ، انا مش عاوزة اى حاجة ، انا اسفة ي يوسف انا مش همضى على حاجة ، دى مسئولية انا مش هقدر عليها
_ لو كنتى بتحبينى ي قاطعته فى الكلام وقولت :
_ لو كنت انت بتحبنى ي يوسف ، لا قولتلك انا مش عاوزة حاجة ،عاشان خاطرى انا !!
خلصت كلامى ومشيت برة المكتب
بعد ساعة تقريباً يوسف واحمد خرجوا
يوسف : شكراً جدا ي استاذ احمد ، تعبناك معانا
احمد قال بلطف :
_ ولا تعب ولا حاجة ، ده شغلى !
يوسف بصلى واستأذن وراح على مكتبه أما احمد فكان واقف وبيبصلى وقال :
_ عمرى ما كنت أتوقع إن ممكن اشوفك تانى !
ابتسمت بوجع :
_ ولا انا الصراحة ما بينا حاجات مش عاوزة افتكرها ولا احس بيها تانى !!
قرب ووقف قصادى :
_ اتغيرتى اوى ي هند ، فين هند بتاعة زمان الغلبانة الطيبة اللى كانت مخلصة ثانوية عامة ومش عارفة تدخل اى حاجة ، حتى جسمك ولقيته بيبص عليا وكمل:
شلتها وقولت :
_ إياك تفكر تلمسنى ،فاهم ؟!
ضحك بخبث :
_ اى بطلتى تحبينى ، امال اى مش هتجوز حد غيرك ي احمد محدش هياخدنى غيرك ، حتى ي احمد لو انت اتجوزت انا مش هتجوز ، هو مش ده برضو كلامك ؟!
رديت بوجع :
_ كنت عيلة صغيرة، زى ما انت كنت بتقول عليا ، عيلة صغيرة مش فاهمة اى حاجة، وديما بتحكم قلبها قبل عقلها ، ديما بتمشى بعاطفتها !!
ضحك وقال :
_ برافو ، طب كويس إنك فهمتى نفسك وعرفتى الصح من الغلط ، وكويس جدا إن شوفتك تانى ، انا فرحى بعد اسبوع يوم الخميس الجاى ، وانتى معزومة عليه ، مع السلامة ي هند ، وبجد سعيد إن شوفتك تانى ، وسعيد باللى انتى وصلتيله ، انتى حد كويس جداً وتستاهلى كل خير ، وانا الصراحة عمرى ما شوفت منك حاجة وحشة ، ورغم كل اللى انا عملته معاكى ، انتى برضو مغلطتيش فيا ، وعلى فكرة انا معجب بيكى جدا انا كنت عاوز اسلم عليكى مكنتش عاوز المسك زى ما كنتى فاهمة ، ربنا يوفقك مع السلامه !
مشى من قدامى وانا ابتسمت من كلامه معرفش ليه ،وفرحت جدا علشانه انو هيتجوز ، حاسة بجد إن سامحته ، اينعم هو علقنى بيه جامد وفهمنى انو كان بيحبنى ، واينعم انا اتوجعت جدا بسببه ، ولكن انا فرحانة إن كل حاجة بقت كويسة ، ونهاية حكايتنا بقت حلوة ، حلو انك تكون إنسان متسامح مش بتشيل من حد ، وبتفرح لغيرك كمان ، ونيتك سليمة لكل الناس .
كملت شغلى ، ودراستى وكملت السنتين على خير ، زاكرت واجتهدت وطلعت بتقدير امتياز فى كل سنة ، فى الحفلة الكل بيسقف وانا لابسة روب التخرج كنت فرحانة جدا ، أخيراً حلم من احلامى اتحقق ، وفجأة صوت فى المايك وهى بتقول :
_ والآن مع الخريجة والأخصائية والدكتور : هند الحجار