رواية غزالة الشهاب كاملة بقلم دعاء احمد
-ربنا يخليكي ليا يا خالتو ويارب نخلص من زفتت الطين دي كمان.
حليمة وهي طالعه السلم:
-عن قريب يا روح خالتك....
نرمين ابتسمت بسعادة وخرجت
حليمة فتحت الباب ودخلت
في بيت الحسيني
غزال نزلت تحط اكل للطيور خرجت من البيت وراحت لاوضة صغيرة
فتحت الباب ودخلت
بدأت تحط اكل للفراخ طلعت تملي الجردل المياة
حطت أكل للارانب والحمام كانت قربت تخلص لكن سمعت صوت الباب بيتفتح... افتكرتها هند
غزال بمرح:
-أنت لسه جايه يا هانم ما انا حطيت ليهم أكل خلاص....
طه أبن رأفت دخل الأوضة، غزال اول ما شافته نزلت النقاب بسرعة واستغراب
غزال بغضب:طه.... أنت ايه اللي جابك هنا وازاي تدخل من غير ما تخبط.... اتفضل اطلع برا
طه بخبث وإعجاب صارخ
:اطلع برا ايه بس..... ايه الجمال دا كله... بقا تخبي كل الحلاوة دي وراء البتاع دا دا انتي طلعتي صاروخ
غزال بغضب:
-استغفر الله العظيم... هو انتي يا ابني أهبل ولا بتتكيف لما تتخانق معايا وتاخد على دماغك.... انا المرة اللي فاتت اشكيتلك لجدي لكن الظاهر انك مش بتحرك يبقى اسلقي وعدك!
و اتفضل أطلع برا....
طه ابتسم بخبث وهو بيقرب لكنها مخفتش او بمعنى أصح مبينتش اي خوف
طه ببجاحة -مالك يا غزالة كل ما تشوفيني تتعصبي كداليه هو انا قت"لت لك قت"يل ولا ايه.... بس بصراحة يا بخته ابن المحظوظة دا اكيد انبسط اوي معاكي.... مع ان مش باين علي خلقته بس أنا غيره خالص انا بفهم وبقدر
اديني أنتي فرصة بس
غزال:حسبي الله
هو أنت تعبان في دماغك يا طه.....
طه بسماجة؛ لا انا تعبان في قلبي
غزال كانت ماسكة جردل المياة بصتله باستفزاز وبسرعة رمت عليه المياة، طه رجع لوراء بدهشة
غزال:جاتك وجع في قلبك.... فوضت أمري لله
خرجت من الاوضة وسابته واقف مصدوم والمياة غرقت هدومه
طه
-ماشي يا غزالة بس اخرتها معايا انا...
غزال دخلت البيت وهي بتكلم نفسها بغضب وضيق من حليمة وقرايبها
هند بمرح
:بتكلمي نفسك ليه يا كتكوته
غزال:
حسبي الله.. الزفت اللي اسمه طه دا كمان
رخم اوي وغلس.... يارب خده بغلاسته دي
هند؛ عملك ايه؟
غزال؛ بيرخم يا هند... المرة اللي فاتت قلت لجدو وهو شكله معملوش حاجة وفي الأخر جايه تاني والمرة دي شافني من غير النقاب
هند بذهول:
بجد؟ ازاي... تعالي نتكلم فوق احسن شهاب يطب علينا فجأة ودا لو سمعك بتقولي كدا ممكن يتجنن عليه... تعالي
غزال:أمري لله... تعالي
في بيت المنشاوي..
حليمة دخلت أوضة اخوها رأفت، فتحت الباب لقيته نايم لاوت بوقها بسخرية
حليمة بضيق:رأفت.... نفسي أفهم أنت مش هتبطل العادة الزفت دي وتصحى زي مخليق ربنا.... رأفت اصحى عايزاه اتكلم معاك
رأفت فتح عنيه بضيق وبصلها ببرود وهو بيتعدل وبيقعد على السرير
-في ايه يا حليمة داخلة عليا بزعبيبك ليه ان شاء الله ولا الحج محمود ادالك فوق دماغك فقولتي تيجي تعكنني عليا.
حليمة بسخرية:
-لا وأنت الصادق جاية اتأمل في جمال عيونك....
رأفت اخد علبه السجاير وبدا يدخن، بص لاخته بجدية
-ما تيجي معايا دغري يا حليمة وقولي عايزاه ايه؟
حليمة:لا أنت تقوم تاخد تفوق لي علشان اللي انا عايزاه منك محتاج حد فايق
رأفت:انجري يا حليمة انا مش ناقصك
حليمة برفعه حاجب
:رأفت هو أنت ليه متجوزتش بعد ما مراتك ماتت وسابتلك طه ومعتز
رأفت:بعيد عنك اصلكم صنف مالوش أمان
حليمة ضحكت بسخرية
-علشان كدا روحت اتجوزت صباح في السر
رأفت بصلها باستغراب واتعدل
حليمة بغرور وقوة
:متقلقش كدا يا خويا.... أنا عارفة انك اتجوزتها من زمان اوي وكل ما كنت بتسافر مصر كنت بتروح تقضي معها وقت
قولي صحيح هي صبوحة عاملة ايه؟
رأفت كان بيسمعها وهو بيدخن بصلها واتكلم بجدية