رواية غزالة الشهاب كاملة بقلم دعاء احمد
غزال بحزن:بس مش هقدر اكل.... وماليش نفس
شهاب:اشمعني؟
غزال بغضب:قلتلك ماليش نفس....
شهاب بحدة:وطي صوتك ولا أنتي بتحبي تسمعي الكلام كل شوية.....
غزال عيونها لمعت بالدموع وهي بتبص له بضيق
-كل حاجة أوامر أوامر..... على فكرة أنا مش بعاند معاك...بس انا بتعب من الاكل وريحته بتوجع ليا بطني..
شهاب بص للأكل باستغراب وهو فاكر ومتأكد انها أكلت معاهم قبل كدا من نفس الأكل دا قبل كدا
-بس أنا فاكر ومتأكد انك اكلتي معانا قبل كدا نفس الوصفات دي
غزال:بس كنت اول ما باكل بطلع اوضتي على طول وبطني بتوجعني وساعات كنت برجع..
شهاب بدهشة:و ليه كنتي بتاكليه من الأول
غزال:مكنتش ببقا عايزه ازعل جدي لأنه بيحب ياكل الاكل دا وهو لازم يخليني اقعد جنبه واكل معه كنت باكل حاجة بسيطة وبعدها بقوم
لكن النهاردة لما شميت الريحة بطني قلبت وطلعت
شهاب برفعه حاجب:
-يعني علشان متزعليش جدك تاذي نفسك
غزال ابتسمت بحزن:
-لو لقيت حد يحبني بجد زي جدي عندي استعداد اذاي نفسي لو هو هيكون كويس...
شهاب فضل يبصلها وهي اتكسفت وبصت في الأرض...
بعد الصينية وحطها على التربيزة وقعد جنبها على طرف السرير... اخد الكتاب اللي كانت بتقرا فيه وبص لاسم الرواية
"حبيبي سكر مر"
شهاب:حلوة الرواية دي؟
غزال بابتسامة:تحفه بدوب فيها بجد
شهاب شملها بنظرة هادية وبيقلب في صفحات الرواية بص لدراعها كانت حطت المرهم رجع بص للكتاب
لحد ما الباب خبط قام اخد من نعيمة الينسون وادالها الاكل..
غزال:أنت ماكلتش ؟
شهاب:خلاص ماليش نفس اكل منه.... ايه رايك نطلب اكل من برا...
غزال ابتسمت بحماس:
-بيتزا مارجريتا وعايزه شاورما فراخ....
شهاب ابتسم وهو شايف الحماس في عيونها
-حاضر حاجة تانية؟
غزال:لا....
شهاب طلع موبايله وعمل أوردر ليه وليها
بعد مدة قصيرة
كانوا قاعدين ياكلوا سوا وأدامهم الرواية مفتوحة على صفحة معينه والاتنين بيقروا بعيونهم في صمت
شهاب كان هيقلب الصفحة لكن مسكت ايده بسرعة والأكل في بوقها
"انا مكملتش أنت بتقرا بسرعة اوي
شهاب:خالص يا ستي... بس متتكلميش والأكل في بوقك تاني..
غزال قفلت بوقها بحرج وبصت في الكتاب
بعد مدة
غزال نامت شهاب غطها كويس وشال بواقي الأكل والعلب
قام خرج من الأوضة وراح لاوضة جده لانه كان طالب منه يروح له قبل ما ينام
شهاب فتح الباب ودخل كان الحج محمود قاعد على السرير وبيسبح
شهاب:مساء الخير يا حج....
الحج محمود:مساء النور يا حبيبي... تعالي يا شهاب..
شهاب دخل وقفل الباب وراه، قعد جنبه على السرير وبصله بهدوء
الحج محمود ابتسم وساب السبحة من ايده
-مالك يا شهاب؟ أنا حاسس أنك فيك حاجة من يوم جوازك من غزال وأنت متغير
هو فيه حاجة أنت مخبيها عليا احكي لي
شهاب ؛ مالي بس يا حج ما أنا كويس اهوه
-مقولناش حاجة الحمد لله.. بس برضو متغير هو أنا مش عارفك، حاسك متضايق
هي غزال فيها حاجة عملت حاجة مزعلك طمني يا ابني محدش هيفهمك ادي
شهاب بتردد لأول مرة يبان أدام حد
-اقولك الصراحة يا جدي..... أنا فعلا محتاج اتكلم مع حد لأن مش عارف اعمل ايه
بس الكلام دا محدش يسمع بيه وبالذات أمي
الحج محمود:عيب تقول الكلمة دي أنت تعرف عني كدا
شهاب:لا
الحج محمود؛ طب قولي في ايه بقا
شهاب بحرج:غزال.... أنت عارف اني ماليش في التعامل مع البنات وماليش خبرة كبيرة
بس أنا...
بص هي مش متقبلة وجودي يعني صعبة اوي... انا مجرد ما بدخل الاوضة بتعدل هدومها وتتأكد انها مقفولة كويس... حتى كلامها معايا بحس أنها مش عارفه تاخد راحتها
أنا أول بلمسها بحس انها اتشنجت ومش متقبلة فكرة اني جوزها...
الحج محمود بابتسامة:
-طب وايه يعني يا واد.... أنتم لسه متجوزين وطبيعي تبقى مرتبكه وبعدين غزال بتتكسف اوي مش بتقدر تكون على راحتها مع أي حد بسهولة
اسمع مني الكلمتين دول... الحريم ميحبوش الغصبانية وانتم جوازكم جيه بسرعة واكيد اتوترت اسألني انا عارفها كويس...
خدها وسافروا اي حته لوحدكم عيشوا لكم يومين كدا
و بالهداوة هتلاقيها هي اللي ميهونش عليها زعلك وأنت عارف أنها طيبة
و بلاش الغصبانية دي مراتك مش واحدة من الشارع... دلعها... متبصليش كدا دلعها
أنا عايز حفيد قريب بس عايزاه لما يجي... يجي بين اب وأم متفاهمين.... وبعدين اوعي تاذيها فاهم
شهاب ابتسم بحب وربت على كتفه:
-ماشي يا جدي.... انت عايز مني حاجة دلوقتي
محمود بجدية:لا... خالي بالك عليها
غزال كانت واقفه وراء شهاب اللي بيتعدل هدومه وبيجهز نفسه لأنه معزوم على العشاء عند خاله رأفت.