رواية غزالة الشهاب كاملة بقلم دعاء احمد
قامت تشوفه لكن وقفت بدهشة وهي بتبص لرافت وحليمة اللي واقفه جنبه وهي بتبص لصباح بكبرياء وغرور
صباح بضيق:حليمة... ليكي وحشه
حليمة ابتسمت بتعالي وهي بتبص لها بتقييم:
-فات كتير اوي يا صباح على اخر مرة شفتك فيها.... بس لسه زي ما أنتي متغيرتيش، صحيح بنتك فيها شبه منك بس أجمل شويتين تلاته....
قعدت وحطت رجل على رجل بغرور
-بقولك يا رأفت اتبسطت معها لما اتجوزتها من ورانا.
صباح كانت بتبص لرافت يتوعد وضيق من افعاله
رأفت بهدوء
-صباح.... خلينا نتكلم
صباح بحدة:
-و من أمتي وأنا وحليمة بنتجَمع في مكان واحد ونتكلم زي باقي الناس... خد اختك وامشي من هنا يا رأفت والا أنا اللي همشي ومش هقولك انا ناوية بس صدقني هتتفاجا باللي هعمله.
حليمة:
-هدى خلقك يا صباح وتعالي اقعدي
انا جايلك في مصلحة وعارفة انك بتحبي الفلوس زي عنيكي
صباح ابتسمت بسخرية وراحت قعدت ادامها:
-انا برضو اللي بحب الفلوس ولا انتي اللي سر"قتي أرض اخوكي بالتوكيل اللي عملهولك
حليمة بصت لرافت بعتاب ورجعت بصت لصباح
-لا يا حبيبتي اللي بيسر"ق دا ناس أصلها واطي وجعانين مش حليمة المنشاوي وبعدين رأفت بنفسه عارف اني كنت بعمل كدا علشان احافظ على الأرض لولا اللي حصل
و وعد هرجعه كل شبر في أرضه وفوقيهم الأرض بتاعت شهاب... اقصد الأرض اللي هو اتنازلها عنها... اصل بنتك ملهاش حاجة عندنا
ابوها م١ت في حيات ابوه
و أمها "ضحكت بسخرية".... زي ما أنتي شايفه
و للأسف ابني قلبه طيب وحب يحسسها أنها عايشه في ملكها واننا مش بنعطف عليها
فكتب ليها أرض كل المنشاوي كان نفسهم فيها
أنتي عارفها لو شهاب طلقها بكرا الصبح هتترمي في الشارع مش هتلقي اي حاجة لأنها ملهاش اي حاجة عندنا.
صباح بضيق:
-يا سلام على قلبك الأبيض يا حليمة تصدقي حسيت اد ايه أنا أم وحشه وانتي الام الملاك
دا ابصم بالعشرة أنك اول واحدة منكده عليها عيشتها.
حليمة بكره
:الصراحة اه... بتلذذ وأنا شايفه دموعها
و كأنك انتي اللي ادامي يا صباح وكل اللي اتمنيت اعمله فيكي بعمله فيها
و مش على اخر الزمن حتة عيلة زي دي تاخد كل حاجة وكمان ابنى
و تكون أم احفادي... ليه من قلة البنات علشان اسمح بحاجة زي دي.
رأفت بضيق:
-مش هنري في نفس الموال كل شوية يا حليمة انتى طلبتي تشوفي صباح وفي المقابل هاخد ارضى وفوقها الأرض التانية قوليلي ناوية على ايه
حليمة:نفس اللي أنتم كنتم ناوين عليه
بس بتعديل بسيط.... غزال مترجعش تاني أبدا لحياة ابني وتغور في ستين داهية
تموت بقا وتخلص منها... اي حاجة الا أنها ترجع لشهاب
صباح بحدة:
-انتى اتجننت يا حليمة.... جايه لحد هنا علشان تتفقي على مoت بنتي دا أنتي هبت منك
حليمة:بنتك! دلوقتي افتكرتي ان ليكي بنت
طب ولما قبضتي تمنها مكنتش بنتك
صباح سكتت وهي بتلوم نفسها على كل حاجة عملتها
غلطت غلطات متتسامحش
كل مرة كانت بتحاول تسكت الصوت اللي بيصرخ جواها
و بيقولها أنك بشعة اتخليتي عن اهم حد كان مفروض تتمسكي بيه،
مكنتيش أمينة مع جوزها اللي كان بيحبك وروحتي حبيتي شخص تاني
و يوم ما م١ت كنتي أنانية وفرحت أنها اتخلصت منه
كان عندها عشرين سنة وقت ما قابلت سعد وعرفت انه غني قررت تلعب عليه
اتجوزها كانت فاكرة انها هينتشلها من الفقر وتعيش الحياة اللي بتتمناه
لكن كانت أحلامها سراب وهو خلاها تعيش في بيت العيلة
كان عايز يخليها جزء من عيلته لكن هي عانت بسبب حليمة اللي كانت دايما بتتكبر عليها وبتعايرها انها فقيرة
كر"هت سعد والبيت وكل حاجة
و لما قابلت رأفت حست أن دا اللي يقدر يحميها مش سعد كانت أنانية وغبية
سابت بنتها مقابل الفلوس... يمكن متعرفش شكل بنتها دلوقتي لكن لسه صورتها موجوده في ذاكريتها وهي صغيرة
.
فاقت على صوت حليمة
"صباح متفكريش كتير هتتعبي يا حبيبتي
اقولك أنتي بتفكري في ايه... فيها
فاكرة أنك تقدري ترجعي ليها او تحضنيها زي اي أم عادية
لكن لا يا حبيبتي مش هتقدري
اولا علشان هي لو شافتك وعرفت الحقيقه هتكر"ه اليوم اللي اتولدت فيه
ثانيا بقا
علشان شهاب وجدها هيمنعوكي انك تشوفيها او تقربي منها
صباح: