الأحد 24 نوفمبر 2024

اللص والقاضى

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

قصت لي جدتي حكاية حدثت قديما جدا تأثرت بها كثيرا. واليوم اردت ان اقصها عليكم.
في قرية كانت تسمى بشابييل ولد على ارضها توأم كنيا بجوني وجونيور فكان محبوبين جدا من طرف الجميع وخاصة من والدتهما التي سعدت انها رزقت اخيرا بهما بعد عڈاب مرير طالها من زوجها الذي لم يرد ان ينجب اطفالا حتى لا يتحمل مسؤوليتهم بأي شكل من الاشكال بما انه يعلم من نفسه انه عكس ذلك. فهو من النوع الغير مبالي وسكيرا على مدار الايام. 

لحتى في يوم من الايام انقلبت حياة الاسرة رأسا على عقب وزادت سوء مما هي عليه. فوالد التوأم ټوفي إثر حاډث وقوعه في البئر وهو غائب عن الوعي تقريبا بكونه . ولم تمر على تلك الفاجعة إلا بضعة اشهر حتى مرضت والدة التوأم ايضا. وكم حزنت على مصابها ليس على نفسها بل على ولديها. إذ كيف لها ان تفارق فلذتي كبدها وهما لا يزالا صغيرين لا يتعدى عمرهما الاربع سنوات. المسكينان لا يستطيعان حماية نفسيهما بنفسيهما ولا يوجد احد من يتكفل برعايتهما فزاد من هم المرأة ليتفاقم اكثر من مرضها الخبيث. لذى قررت ان تمنح طفليها لأحد العائلات الغنية اللواتي يرغبن بالتبني.
وبالفعل وجدت بعد فترة وجيزة لجونيور عائلة ميسورة الحال تحتويه. وهي من قامت بإختياره عن دون شقيقه. لانه كان يفعم بالحيوية وبعض الذكاء الذي إتسم به والباد عليه من طريقة رد الاجوبة على اسئلة المتبنيان له.
بعدها رحل جنيور مع عائلته الجديدة تاركا خلفه عائلته الحقيقية بعد ان عانق اخاه وامه بحب وحړقة لفراقهما ثم سافر ولم يعد يسمع عنه شيئا بعد ذلك.. أما جوني. فلم تستطع والدته ان تجد له عائلة تتبناه وماكان يمنعها من البحث هو مجالستها البيت ليلا نهارا دون استطاعتها الحراك بسبب مرضها الذي انهك ماتبقى من جسدها النحيل. 
وفي تلك الاثناء لم يكن هناك الكثير من يقوم برعاية والدته. سوى جارتهم التي تشقر عليهما من حين لاخر... فاضطرت والدة جوني ان تعلمه كيف يكسب قوته بنفسه ولا ينتظر

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات