بعد تلت سنين حب وسنتين خطوبة عريسي اختفى
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
وقالت ماعرفش يابنتي يمكن لما يتجسد مره تانيه نصرفه بلا رجعه لكن هو المره دي ناوي يختار هيتجسد في مين وفي الأغلب هيكون حد قريب قوي منك ومنتظر كمان إنك تساعديه......
وقتها كنت عايزه أصرخ فيهم هم الاتنين وأقولهم أنتوا السبب انا كان مالي ومال عمايلكم دي منكم لله لكن خۏفت ومانطقتش وخرجت مع جدة أحمد وركبنا توكتوك رجعنا عند بيتها ومن هناك أخدت تاكسي لبيتنا وأول ما بابا رجع من الشغل بلغته اني خلاص موافقة على فسخ الخطوبة كنت عايزه أقفل الصفحة وأنكر كلام سليمه دي وانساه واقفل الصفحة دي نهائي وارجع أعيش حياة طبيعية وفعلا خلال أيام كان بابا خلص كل حاجه مع أهل أحمد وقلعت دبلتي وبعدها رجعت أشتغل في مكتب المحاسبة اللي كنت بشتغل فيه وبدأت أتناسى وأقول مع الوقت أكيد هنسى خالص لكن للاسف كنت دايما حاسه إن في حد مراقبني ...
حياتي اتحولت لچحيم وروحت لاكتر من دكتور نفسي وكان دايما التشخيص مابين حالة باريد وليا واضطرابات وهامية نتيجة صدمة اختفاء خطيبي وۏفاته المبهمه اللي كان لسه أهله ما أعلنوهاش وعايشين على أمل رجوعه
وعدى ست شهور تقريبا وانا على نفس حالتي لغاية ما جالي تاكيد ۏفاة احمد
إن جماعة من البدو لقيوا شخص مېت في الصحرا في أجوار ١٥ مايو المكان اللي فيه المصنع اللي كان بيشتغل فيه أحمد فبلغوا الحكومة
وبعد اختبار ال دي ان اي اتعرف ان الچثه بتاعت احمد واكتشفوا إنه مقتول
والتحريات قالت إنه غالبا بنفس الطريقة اللي بيها اكتر من حالة في نفس المنطقة بغرض سړقة عربيته وبيعها كقطع غيار خاصة إن عربيته كانت مختفيه من وقت اختفائه
وعيشت بعدها حوالي تلات شهور بحاول كل يوم أقنع نفسي إن كل حاجة رجعت طبيعية خاصة إن المباحث في الوقت دا قدروا يقبضوا على التشكيل بتاع ١٥ مايو ولقوا معاهم متعلقات شخصية لأكتر من شخص مفقود وكان من بينها متعلقات خاصة بأحمد
وعلى الرغم من كل دا الا إني كان جوايا هاجس مخليني أرفض كل اللي بيتقدمولي لغاية ما عدى حوالي سنة على اختفاء أحمد وفي الوقت دا اتقدملي سيد
كان شاب كويس وشغال في وظيفة محترمة
وحالته المادية مرتاحة وكان اول واحد ارتاحله
وفي نفس الوقت كان
ولما وصلنا الفندق اللي كان فايف استارز ودخلنا أوضتنا..
كان المفروض أكون زي أي بنت في اللحظة دي متوترة ومرتبكة بسبب الموقف نفسه لكن الحقيقة اللي كان موترني أكتر وقتها إني بدأت أحس بوجود أحمد أكتر من أي وقت قبل كدة
ويمكن توتري وقلقي دا هو اللي خلاني مانفعلش لما لقيت سيد داخل عليا وهو بيقول على فكرة دي ليلة العمر زي ما بيقولوا...
فكنت بتلفت حواليا ومش مركزه مع كلام سيد وحاسة إن في حاجه مش مطمناني
فقلت لسيد
فابتسم وقالي براحتك
وجالي عند طرف السرير اللي قاعده عليه ووقفني وبص في عينيا وقالي بحبك...
وبعدها بعد ثواني حسيت إن جسمه بدأ يتنفض وبدأ ېصرخ كأن في ڼار جواه
وقت ما لمحت صور العشر أقزام عالحيطة وفي وسطهم صورة الشيطان وبدأت لمبة الغرفة نورها يرعش لما لمحت خيال ضخم بيتحرك من وسط الاقزام في الوقت اللي فيه صورة الشيطان اختفت من وسطهم وفضل الخيال يقرب لغاية ما سيد رفع راسه لفوق كنت حاسه إنها بتتسحب وفجأة الخيال دا بدأ يدخل لغاية ما اختفى جواه وبعدها كل حاجه سكنت ..
النور رجع الاقزام اختفوا سيد رجع بوشه ناحيتي وابتسم ومد أيده حسس على خدي وقال بنفس الصوت اللي قريب أوي من صوت أحمد اخيرا هقربلك كجسد مش كطيف...