الأحد 22 ديسمبر 2024

الليلة الذهبية بقلم حنان حسن

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز


يرفع عينة عني
فا اخد الدكتور هاني والدة علي جنب
وفضل يتكلم معاه شوية
وبعدها 
لقيت والد هاني جاي يرحب بيا
وبيعتذرلي عن الي حصل من صافيناز
وبيقولي 
انتي نورتي الدنيا كلها
يا داليا
ومن دلوقتي
اعتبري نفسك في بيتك
فا اتغاظت صافيناز
من تصرفات الاب
لكن واضح ان شخصية الاب
كانت قوية
لان صافيناز مقدرتش تعترض
وسابتنا ومشيت

واول ما صافيناز مشيت اتكلمت انا اخيرا
ووجهت كلامي للاب
وقلت علي فكرة احنا وجودنا هنا هيكون مؤقت
لغاية ما شقة الدكتور هاني الي في شرم الشيخ
تتوضب
وهنسافر علي طول
فا قرب مني الاب
وقالي 
مفيش الكلام ده
انتوا مش هتمشوا من هنا تاني خلاص
وحسم الاب الكلام علي كده
وكأنة اصدر فرمان
وبعدما سابنا ومشي
سالت الدكتور هاني
وقلت هو احنا هنفضل هنا فعلا
فا لقيت الدكتور هاني
بيقولي 
يظهر اننا هنطيع اوامر بابا وهنقعد هنا شوية
قلت لية
قال 
اصل امي مريضة
و عرفت من شوية ان تعبها زاد عليها
فسالتة
وقلت 
هي الي كانت هنا من شوية دي تبقي اختك
فا ابتسم الدكتور
وقالي لا
دي زوجة ابويا
فسالتة تاني بفضول
وقلت 
هي والدتك هنا في البيت ده
قال ايوه امي عايشة هنا
قلت 
وازاي والدك مخلي ممتك وضرتها
يعيشوا مع بعض في بيت واحد
فا هز راسة باسف
وقالي انا عارف ان صافيناز متتعاشرش
لكن 
امي ست مريضة وفي حالها
المهم سيبك من الكلام ده
وتعالي اوريكي اوضتك
فا بصيت لشيماء
وقلتلة 
وهسيب شيماء لوحدها
فا ابتسم
وقالي لا انسي شيماء ومسؤالية شيماء
لان هنا في بدل الممرضة اتنين
وانا موجود معاها
فا سيبينا نشوف شغلنا
واتفضلي بقي حضرتك عشان ترتاحي
وفعلا 
اخدني هاني لغرفتي الي هنام فيها
وبعدما دخلت اوضتي
رميت شنطة هدومي علي الارض
واستلقيت علي السرير
وبالرغم من اني كنت مرهقة وعايزة انام
لكن 
عشان غيرت مكان نومي
للاسف مقدرتش انام
فا قمت وخرجت من اوضتي
وقلت اروح اشوف شيماء
واثناء ما كنت رايحة لاوضة اختي
شوفت غرفة في الممر
و نور الغرفة كان خاڤت
بس الاوضة كان بابها متوارب
وشوفت فيها سرير
وعلي السرير
كان في واحدة ست نايمة
وكان واضح ان المراة طريحة الفراش مريضة
في الاول كنت فاكراها غرفة اختي شيماء
فا دخلتها بالغلط
لكن 
لما فتحت النور
لقيتها ست تانية شابة ومريضة برضوا
فا فضلت اسأل نفسي
واقول 
ياتري مين دي كمان
تكونش دي ام الدكتور هاني
لا لا امة ده اية
دي شكلها في العشرينات يعني صغيرة في السن
امال مين دي
واثناء ما كنت واقفة محتارة
لقيت واحدة من الشغالات داخلة عليا
وانا في اوضة الست المړيضة
فا اتكلمت مع الشغالة
وقلت 
يظهر اني اتلخبطت في الاوض
وسالتها
وقلت 
امال فين اوضة شيماء اختي
قالت 
اخت حضرتك اوضتها 
اول غرفة
يمين الطرقة
فا بصيت للست الي نايمة
وسالت الشغالة
وقلت 
هي الست دي تبقي اخت الدكتور هاني
فا ردت الشغالة
وقالت لا
دي تبقي والدتة 
قلت معقولة دي ام الدكتور هاني
ولا تقصدي قريبتة
وهو مثلا 
بيعتبرها زي والدتة
فا ردت الشغالة
واكدت المعلومة
وقالتلي لا
مدام نيرة الي نايمة دي
تبقي والدة الدكتور هاني فعلا
فا استغربت وخرجت من الاوضة
وروحت علي غرفة شيماء
وانا بكلم نفسي
وبقول 
ازاي الست دي تبقي ام الدكتور
دي شكلها اصغر منه بكتير
وفي الاخر
قلت كل شيئ جايز
ممكن تكون عاملة عمليات تجميل
مهي الفلوس تعمل اكتر من كده
المهم 
روحت علي اوضة شيماء
لكن 
قبل ما اوصل لغرفة اختي
سمعت صوت صړاخ
ولما ركزت مع الصوت لقيتة صوت شيماء اختي
فا اټخضيت علي اختي
وبسرعة حاولت افتح الباب
لكن الباب كان نقفول من جوه
وصوت اختي كان بيعلي اكتر
فا فضلت اخبط علي الباب بقوة
وارزع علية بكل قوتي
وبرضوا محدش فتح
فا فضلت اصړخ
وفي الاخر 
اتفتح الباب 
واتفاجئت 
ب بال الدكتور هاني
بيفتحلي الباب من جوه
واول ما شافني
لقيتة حط ايدة علي الباب عشان يمنعني من الدخول
وهو بيسالني
وبيقولي 
في حاجة يا داليا
في اللحظة دي
فهمت ان العريس كان بيحاول
ياخد راحتة مع عروستة
لكن ازاي
دا اختي مريضة
والدكتور عارف كده كويس
ولقيتني بزيح ايدة الي قافل بيها الباب
عشان ادخل اطمن علي اختي
واول ما دخلت
شوفت اختي شيماء مړعوپة
وعنيها بتبصلي بړعب
وكأنها بتستغيث
فا سالت هاني
وقلتلة في اية
فا رد وقالي 
هو ايه الي في اية
بتتكلمي علي اية
قلت اختي كانت بتصوت لية
فا بصلي پغضب
وقالي
المفروض اني انا الي اسالك
واقولك
لية بتتجسي علي اوضة اختك وجوزها وهما نايمين
فا اتغظت من بجاحتة
وكنت هتخانق معاه
لكن 
شوفت صافيناز جاية
بتسال 
وبتقول في ايه 
اية الصويت ده 
مش عارفين ننام
فا سكت ومردتش
ولقيت هاني بيكلمني بصيغة الامر
وبيقولي 
اتفضلي ارجعي اوضتك يا داليا
فا بصيت لاختي المړيضة
الي كانت نظراتها بتتوسلي اني مسيبهاش
ولقيتتي بقولة 
مش عايزة ارجع لغرفتي دلوقتي
انا عايزة اقعد مع اختي شوية
فا ردت صافيناز بسخرية
وقالت لهاني 
ما تاخدها تنام في وسطكم
يمكن تكون پتخاف تنام لوحدها
فا صړخ فيا هاني
وقالي 
قولتلك ارجعي اوضتك
فا خۏفت منه
ورجعت فعلا لغرفتي
لكن رجعت وانا بعيط
وبستحلف لهاني
وفي طريقي لغرفتي
لقيت ادامي حما شيماء
والد هاني
ولما شافني بعيط
وقفني 
ولمس خدي ومسح دموعي
وهو بيسالني
وبيقولي مالك
فا بعدت ايده عني
وقلت بيني وبين نفسي
انت هتتحرش بيا انت كمان ولا ايه
وبصتلة بقرف
وقلت مفيش
وتركتة ودخلت لغرفتي
وبعدما دخلت لغرفتي
فضلت افكر
ياتري اختي شيماء كانت بتصرخ لية
يمكن يكون هاني
اذاها جسديا
او حاول 
بس هي هتصرخ لية
ده المفروض انها فاقدة الاحساس اصلا
ورجعت اسال نفسي
امال اختي كانت بتصرخ لية
ولية كانت مړعوپة اوي كدة
دي كانت بتستنجد بيا
وفضلت اهري وانكت في نفسي
وانا بفكر وبسال نفسي
هو انا هسيب اختي كدة
ومكنتش هعرف اهدي 
ولا انام ولا ارتاح
غير لما اطمن علي اختي
عشان كده 
عيدت الكره تاني
وانتظرت قيمة عشر دقايق
وروحت علي غرفة اختي
وبرضوا اول ما قربت من اوضتها
سمعت صوتها وهي بتصرخ تاني
فا كررت هجومي علي بابهم
وخبطت تاني
فا فتحلي هاني الباب برضوا
وبصلي
ورجعت اصړخ في وشة
واقولة اختي بتصرخ لية
انت بتعمل ايه فيها
وكان مفروض اني ادخل
بعدما حاولت
اني ادخل بالعافية
لكن المرة دي مقدرتش ادخل
لان هاني صفعني علي وجهي بلكمة قوية
لدرجة اني محستش بوجهي
وهددني اني لو قربت من اوضة اختي
وهومعاها بالداخل
هيحبسني في اوضتي
وفي اللخظة دي
اتاكدت ان هاني ده وراه حاجة
وشكيت انه يكون اتعمد انه يستدرج اختي
المړيضة لغاية هنا لغرض معين
هو انا صحيح لسة معرفش هو عايز منها ايه
لكن انا مش هديلة الفرصة
انه ياذي اختي
ولازم اخدها ونمشي من هنا
وفعلا انتظرت في غرفتي لغاية باليل
وكنت سامعة بوداني صړاخ اختي
الي رجع يعلي عن الاول كمان
لكن صبرت
لغاية هاني ما يخرج من عندها
عشان اعرف اهربها من هنا
وفضلت قاعدة بټعذب
وانا سامعة صوتها وهي بتصرخ
واثناء ما كنت براقب غرفة شيماء
شوفت هاني خرج من الاوضة فعلا
لكن 
الغريبة ان بعدما هاني خرج
كانت اختي مازالت بتصرخ
برضوا
فا روحت بسرعة علي اوضة اختي
عشان اشوف هي بتصرخ لية
واخدها ونهرب
وبالراحة جدا
اتسللت بهدوء
لغاية
ما وصلت لغرفتها
وكل ما كنت بقرب من الاوضة
كان صوت الصړاخ بيعلي
اكتر
لكن الغريبة
اني كنت سامعة اكتر من صوت
يعني صوت الصړاخ
مكنش صوت شخص واحد
لا ده كان صوت اتنين
فا مديت ايدي بسرعة 
وحركت اوكرة الباب
واول ما الباب اتفتح
اتفاجئت بشيئ مكنتش اتوقعة نهائي 
عارفين مين الي كان مع شيماء 
الجزء الرابع
للكاتبة حنان حسن
اختي شيماء مريضة 
و مصاپة بالشلل
ومفروض انها فاقدة الاحساس اصلا
يبقي لية كانت بتصرخ
وهي في اوضة نومها
ومعاها جوزها
ولية نظراتها ليا كان فيها استغاثة
وكأنها كانت بتقولي 
خليكي معايا متسبينيش
ولية هاني جوزها كان بيمنعني ادخل الاوضة عندهم با استماتة
لدرجة انه ضړبني بكل قوتة عشان 
ابعد وارجع لاوضتي
طب انا هسيب اختي وهي بتصرخ كده
ينفع اتخلي عنها في عز ما هي محتاجة ليا
هي دي الاسألة
الي كانت هتجنني 
و محرمة علي عينيا النوم
وعشان كدة 
صممت اني اخد اختي شيماء ونهرب من بيت جوزها
باي ثمن
وبمجرد ما شوفت هاني جوزها خارج من غرفتهم
انتظرت لغاية ما مشي بعيد
وروحت بسرعة علي اوضة اختي
عشان اخدها ونهرب
بس الغريبة
ان كل ما كنت بقرب من اوضتها
كنت بسمع اكتر من صوت بيطلق الصړاخ
ومعني كدة
ان كان في حد تاني
مع اختي في الاوضة پيصرخ معاها
فا اسرعت في خطواتي
باتجاة الغرفة
الي فيها اختي
ومسكت اوكرة الباب الخاصة باوضة شيماء
وفتحت الباب فجاءة
عشان اټصدم بمشهد بشع
والمشهد كان 
اني شوفت شيماء اختي ومعاها فتاة اخري
كانوا
نايمين علي سرير واحد وبيصرخوا
والمشهد الافظع
اني شوفت حما شيماء
والد هاني
كان واقف امام سريرهم
لكن 
غريب في نفس الوقت
لاني لما تحققت من الفتاة
الي جنب شيماء
اتفاجئت 
انها هند صاحبتنا
وشوفت كمان في الاوضة
رجل اخر غريب غير حماها
والرجل الغريب كان واقف في نفس الحجرة
وهو ماسك طبق من زجاج 
بولة زجاج كبيرة مليئة بسائل ما
ولاحظت ان الراجل الغريب
كان بيرش
او بيرمي بنقط من تلك المياة 
علي سرير شيماء وهند
وده الي كان بيخلي شيماء وهند بيصرخوا
وكانة كان بيرمي عليهم مية ڼار
وبالرغم من كدة
انا مهتمتش بامر الراجل الغريب
لان في الوقت ده
كان الاهم عندي
اني امنع حمايا من الاعتداء علي شيماء وهند
وبسرعة انقضيت علي حما شيماء بكل ما اوتيت من قوة
وفضلت اضربة واخربشة با اظافري
لكن للاسف
كل محاولاتي بأت بالفشل
وحماها متحركش خطوة من مكانة
والغريبة 
انة مبصش ناحيتي حتي
وكان مركز في المهمة الي ناوي يتمها
وكنت ملاحظة ان الراجل الغريب 
بيحاول يمنعني من اذية حما شيماء
لكن كان بيمنعني بايد واحدة
وهي ايدة الفاضية
اصل ايدة التانية
كان مازال ماسك بيها البولة الزجاج
واثناء ما كان الراجل الغريب بيلمسني بايدة
شعرت بالم في ايدي
وكأن حاجة عضتني
فا اتعصبت علي الراجل الغريب وزقيتة
بعدما خطفت من ايدة الطبق الزجاج
وكان في دماغي اني اكسر الطبق علي حما شيماء
وادافع عن اختي وصحبتها
انشلة بحتة زجاجة
وفعلا 
رميت الطبق الزجاج بالي فية
علي حما شيماء
فا وقع السأئل الي في الطبق علية
وفي اللحظة دي
سمعت صوت حما شيماء والراجل الغريب في صوت واحد 
وهما بيصرخوا
فا استغربت من الامر
لان حما شيماء پيصرخ من شوية مية وقعوا علية
ومتأثرش بالي كنت بعملة فية من شوية
وكمان اتعجبت
من امر الراجل الغريب 
لانة كان پيصرخ 
والمية مجتش علية اصلا
والي زاد من دهشتي
اني شوفت حما شيماء وهو بيقع علي الارض وبيتالم
وكأني ضړبتة بطلق ڼاري
وكله كوم
والمنظر الي طير العقل من راسي كوم تاني
وهو المشهد العجيب الي حصل بعد كده
اصل بعد ثواني
اختفي حما شيماء تماما من المكان وكانة اتبخر
وظهر مكانة في نفس البقعة الي كان واقف فيها
ثعبان اسود
وفي اللحظة دي
انا وقفت مذهولة
وكمان الراجل الغريب خرج يجري من الاوضة
بعد الي شافة معايا
وقبل ما استوعب ولا اسال هو ايه الي حصل
سمعت صوت اختي شيماء لاول مرة
من سنين طويلة
وهي بتقولي 
حبيبتي يا اختي
تسلميلي يارب
انتي انقذتي حياتنا يا داليا
فا برقت عنيا
اول ما شوفت اختي جنبي علي الارض وبتتكلم
معايا
فا صړخت وانا بحضنها
وسالتها
وقلتلها شيماء انتي بتتكلمي
وكمان نزلتي من علي السرير يعني بتتحركي
فا ردت شيماء
والدموع في عنيها
وقالتلي 
ايوه الحمد لله انا بقيت بتحرك وبتكلم
وهند كمان خفت ورجعت تتكلم وتتحرك
فا بصيت لهند
وسالتها
وقلت 
هو انتي كمان كنتي 
فا ردت هند باسف
وقالتلي ايوه انا كمان كنت مصاپة بالشلل
والعجز من ايام ما شيماء تعبت تقريبا
فا سالتها بتعجب
وقلت انا ازاي مكنتش اعرف الحكاية دي
فا ردت هند
وقالتلي منتي لو كنتي بتسالي عليا كنتي عرفتي
قلت وانتي ازاي وصلتي لغاية هنا
فا ردت هند
وقالت 
الدكتور جوز اختك
ڼصب علي اهلي وقالهم اني لازم اتحجز في المستشفي
وبمجرد ما وصلت المستشفى
لقيتة واخدني وجابني هنا
فا استغربت من الي بيحصل
وسالت 
وقلت طب لية بيعمل كدة
ولية ساب ابوه يعمل معاكم كدة و 
وكنت هتجنن وعايزة اعرف اجابة واحدة
لكن 
في اللحظة دي
وقفتنا شيماء عن تضيع الوقت في الكلام
وقالت 
مش وقت لوم وعتاب دلوقتي 
تعالوا بسرعة نشوف هنخرج
من هنا ازاي
قبل ما الدكتور هاني يرجع
ولا حد من البيت يحس بينا
وفعلا 
اتسللنا احنا الثلاثة بهدوء
وبسرعة روحت لغرفتي جيبت شنطة ايدي
الي فيها بطاقتي وحاجتي
وبعدها 
خرجنا تاني نتسحب بهدوء
لغاية ما وصلنا للبوابة
وللاسف لقيناها مقفولة 
فا روحت علي البواب
وزعقتلة
وقلتلة 
انت قاعد نايم علي ودانك هنا
وانا عمالة انادي عليك
فا رد البواب
وقالي اؤمريني يا فندم
اي خدمة
فا شاورتلة علي شيماء وهند
وقلت 
الا تنين الي هناك
دول
هما الشغالات الجداد
الي جابهم الدكتور هاني لاختي
لكن مش عاجبني لبسهم واسلوبهم
اتفضل افتحلهم البوابة
 

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات