ما تتجوِّز عليها يا ابني، صحتك كويِّسة وخير ربنا كتير معاك، أنا نفسي أشوف لك عيِّل شايل اسمك! “
لكن من بعد اللي حَصَل من كام يوم.. وأنا مش قادِر أقنِع نفسي بحاجة غير إنها مسكونة!***
رشا كانِت بتجيب حاجة من عند والدتها اللي ساكنة قُريِّب مننا جدًا، وقتها كُنت أنا راجِع من الشُغل، كلمتني قالتلي أروَّح بسُرعة عشان عزة نايمة لوحدها، وهي هتتأخَّر شوية، عادي.. مفيش مشاكِل..
رجعت البيت مُرهَق جدًا، دخلت من الباب حطيت شنطتي وقلعت جاكيت البدلة سبته على الكنبة اللي جنب الباب، حاولت أفتَح النور.. بس على ما يبدو إن النور كان مقطوع.
دخلت البيت وقفلت الباب ورايا، طلَّعت الموبايل من جيبي وفتحت الكشَّاف، البيت كان هادي كعادته.. ما عدا حاجة واحدة بس!
صوت كركبة جاية من أوضة النوم الكبيرة، مين؟ مُمكِن يكون حرامي؟ معقول؟
دخلت الأوضة بخطوات بطيئة، بقدَّم رجل وبأخَّر رجل زي ما بيقولوا، نور الكشَّاف بينوَّر ضلمة البيت شوية، بس ضلمة الخوف بتاكل روحي جوايا، نوَّرت الأوضة بالكشَّاف، بس الأوضة كانِت فاضية!
أمال إيه صوت الكركَبة اللي أنا سمعته دا!
قبل ما أخرُج من الأوضة لمحتها في نور الكشَّاف الخافِت، بتتحرَّك على الأرض ببطء، بس دا مكانش الحاجة الوحيدة المُرعِبة.. المُرعِب إنها كانِت واقفة! واقفة على رجليها وبتمشي ببطء.. ناحيتي!
شهقت بخوف وأنا برجع لورا، بس مش قادِر أشيل عينيا من عليها، حركتها بطيئة ومُخيفة.. وبتقرَّب مني!
بدأت أرجع لورا وأنا بتلفِّت حواليَّا بخوف، مش عارِف أعمل إيه؟ الموبايل وقع من إيدي.. الكشَّاف إتقفل.. والضلمة سيطرت على كُل حاجة!
كُنت سامع صوت حركتها، بس الضلمة خلَّتني متوتِّر أوي، كُنت سامِع صوتها جاي من كُل مكان، حاولت أتلفِّت حواليا، بس الضلمة كانِت أقوى مني، مكُنتش شايِف حاجة، مديت إيدي ببطء وحاولت أدوَّر على تليفوني على