سر خلاف نجاة الصغيرة والسندريلا الذي انتهى بأزمة عائلية
وعلى الصعيد الآخر اكتشف الشاعر عبد الرحمن الخميسي، موهبة “سعاد”، إذ كان صديقًا لزوج أمها “عبد المنعم حافظ”، الذي كان يعمل مفتشًا بوزارة التربية والتعليم، وقدمها الشاعر في مسرحيته “هاملت” لشكسبير في دور “أوفيليا”، وسرعان ما ضمها المخرج هنري بركات، لفريق عمل فيلم “حسن ونعيمة”، عام 1959، وقت أن كان عمرها 16 عامًا.
أقامت “نجاة” الدنيا ولم تقعدها بعد أن بدأت أختها الغناء في أفلامها مثل: “صغيرة على الحب، خلي بالك من زوزو، أميرة حبي أنا، وقيل إن “نجاة” كانت تعلم كما يعلم الجميع أن أختها “سعاد” تفوقها جمالًا ودلالًا وخفة دم، وخافت أن تتحول سعاد إلى مطربة أيضا، خاصة وإنها تملك صوتا جميلًا ومؤديا، وبهذا تسرق منها النجومية.
وبسبب غيرة نجاة الصغيرة وأنانيتها كما ادعي بعض المقربين من العائلة فقد توترت العلاقات بين الأختين وتحولت الأخوة إلى عداء وكره وجفاء، وعن تلك السنوات التي جمعتهما معا في الوسط الفني.
قال محمود مطر الصحفى والصديق المقرب لكل من نجاة الصغير وسعاد حسنى: “سعاد طول عمرها بتتكلم عن نجاة بشكل كويس جدا، لكن نجاة بسكوتها حتى وقتنا الحالى أعطى فكرة إنها بتحقد وبتغير من سعاد حسنى بسبب إن أم سعاد أخدت مكان أمها وبسبب نجاح سعاد لما غنت فى الأفلام”.
مشروع فيلم لم يكتمل
سألوا نجاة الصغيرة عن سر توتر العلاقة بينها وبين أختها سعاد حسني، فصرحت لمجلة “الموعد”، عام 1968، بأنها تستعد للقيام بفيلم مشترك مع سعاد.
وستؤديان خلاله دوري شقيقتين تغني إحداهما من أجل إسعاد الأخرى وتوفير نفقاتها بل وتضحي بنفسها وتستعذب التضحية في سبيل إنقاذ شقيقتها من المواقف المتأزمة التي تمر بها.