رواية جماره بين العشق والهوي (إبنة بائعة الجبن) بقلم ريناد يوسف رينو
من يدها وجبنه قديمه وعسل ومن غبشة الصبح راحت بيتها تخبز ففرنها وزمانها على جيه دلوكيت ..
حكيم الله عليكى ياخاله عيشه ..اليوم ديه باينه حلو من اوله اكده ..
تماضر رابنا يحلى ايامك ياولدى .
مخلصوش كلامهم وغاليه اتحدتت بفرحه اهى خاله عيشه جات اهى .
عيشه يادى النور والسرور ..توها السرايا اللى نورت بحس زين الرجال ..اصباح الورد ياحكيم ياولدى
حكيم اصباح الفل على عنيكى ياخاله ..يديكى العاڤيه تعبتى حالك .
عيشه تعبكم راحه ياغالى ..انى فديك الساعه لما اعملكم بيدى !
غاليه طيب يلا كلنا هنفطرو مع جماره فأوضتها عشان نتلمو فالوكله الحلوه داى .
حكيم له احنا مهنفطروشى حداها ..هى اللى هتاجى تفطور معانا اهنه .
عيشه بس كيف ياولدى وهى معتقدرشى تحمل على قدم رجلها واصل !
حكيم اكده ..وراح على باب السرايا ورجع جايب كرسى بعجل كيف پتاع امه ووصل عنديهم بيه
كفاياها حپسه فالغرفه خليها تطلع تتفرطلها هبابه عشان تطيب بسرعه .
عيشه ربنا يطيب خاطرك ويفرح قلبك قادر ياكريم .
تماضر عفارم عليك ياحكيم خليها تقعد وسطنا صوح بزياداها نومه ..
حكيم بص لغاليه يلا خدى الكرسى ديه قعديها عليه بس بالراحه وهاتيها وتعالى ...ومد ايده خد طبق الفطير من فوق دماغ عيشه ..وانتى روحى معاها ساعديها ياخاله احسن غاليه توقعها ولا تعطبها اصلها رشله ..
عيشه ابتسمت وراحت على غاليه اللى بصت لحكيم بطرف عين واتمصمصت وډخلت من غير ماترد
زبيده حضرت كل حاجه عالسفره وحكيم وزع الفطير وقعد حاطط اديه قدامه وفضل ينقر بصوابعه بقلة صبر وعينه على باب غرفة جماره ومستنيها تطلع وتماضر عينها عليه واول ماطلعت جماره حكيم عدل قعدته وابتسم وحست ان عنيه هيطلعو من موطرحهم من كتر ما مبرقين لجماره وعيلمعو من الفرحه لمع ...غاليه جابتها وكانت هتحطها جارها لكن حكيم قام واخډ الكرسى منيها وخلى جماره على شماله بينه وبين عيشه وامه على يمينه وجارها غاليه ..
جماره بفرحه ربنا يخليك ليا ياسى حكيم ويسعد قلبك ..والله كانت روحى طاقه من قعدة الغرفه كيف ماتكون علمت بيه .
حكيم ابتسم واتكالها على عنيه وقعد ياكل بنفس مفتوحه وعينه على جماره ويجيب ويحط قدامها ويغصب عليها تاكل ويمد يده يغمس لقمه من وكت للتانى يحطها فخشم امه ويحب يدها وهى تطبطب على دراعه بحنان ...
خلصو فطور وحكيم طلع وساب جماره قاعده وسطهم فالصاله وفرحانه بانها طلعټ من بعد شهر حپسه و غاب ساعتين ورجع تانى ..
حكيم جماره تعالى الجنينه هوريكى حاجه هتعجبك قوى ..امحضرلك امفاجئه
جماره پصتله وديقت عنيها وبصت للى حواليها بتساؤل والكل رفعلها كتافه بمعنى منعرفوشى حاجه .
حكيم مسك ادين الكرسى ودفعه على پره وجماره فضلت تبص بعينها يمين وشمال وملقتش حاجه غريبه غير بس نقايل شجر على جنب محطوطه ..
حكيم وقف جماره جمب نقايل الشجر ووقف قدامها ..عارفه ديه شجر ايه ياجماره ..ديه شجر تووت ..هزرعلك الجنينه كلها شجر توت عشان
تقدرى تقطفى التوت وتاكليه فأى وكت ومېته ماتحبى وتشتهى ..
جماره بصت للشجر بفرحه وبصت لحكيم وهمست ...ديه كتير عليا والله .
حكيم قولتلك الدنيا كلها متكترش عليكى انتى بالذات ياجماره .
جماره بصت لعيون حكيم وركزت وسئلت بحيره ليه عتعمل معاى اكده ياسى حكيم ..ۏاشمعنا انى بالذات !
حكيم عشان انتى مظلومه ياجماره ..عتتظلمى من غير ذنب فبيتى وتحت عينى وانى اللى المفروض عشيل الظلم عن الناس كلها مقادرشى اشيله من عنك ..وعشان اكده مستعد اعمل كل حاجه تفرحك وتسعد قلبك يمكن لما اشوف الفرحه فعنيكى ديه يعوض هبابه من تقصيرى فحقك ..
جماره وانت ذنبك ايه تشيل ذنب ملكش يد فيه وصاحب الذنب باله مرتاح ومتهنى !
حكيم مين قلك مش يمكن الذنب كله من لاول ذنبى انى .. وانى لولاى مكنتش ولا حاجه من اللى انتى فيه ديه هتوحصل معاكى .
جماره بحيره مفاهماشى !!
حكيم بضحكه احسن خليكى مفاهماشى ..سيبك من الحديت دلوكيت وقولى معاى نزرعو الشجر ديه فين وفين
جماره لا هو انتا اللى عتزرعه بيدك ياسى حكيم !
حكيم انى اصلا جايبه عشان انى اللى ازرعه من يدى ..قالها وابتدا يشيل فالعمامه من على دماغه ووقلع جلابيته وفضل بفانيله نص كم وبنطلون ترنك كان لابسهم تحتها وحطهم فحجر جماره وابتدا يحفر بالفاس والكوريك الغز اللى كان محضرهم ..
طول ماهو عيحفر وعين جماره منزلتش من عليه واتمنت لو ليها الحق بأنها تقرب منيه وتمسح حبات العرق اللى عتتجمع على جبينه من تعب عيتعبه ليها وعشانها وهو الشيخ حكيم اللى يده معتشيلش ورده من الارض ..
حكيم پقا كل مايخلص حفره يزرع فيها شجره ويقرب منها جماره ويمسكها خرطوم الميه عشان تسقيها بيدها وهى تعمل اكده بفرحه ..
خلصو زرع الشجر وحكيم قعد على نص البرميل قدام المشتمل وجماره جاره بعد ماغسل وشه واتشطف من خرطوم الميه وبصو هما الاتنين على الجنينه بصه اخيره بعد ماتزرعت بشجر التوت صفين متوازيين من بداية باب السرايه لغاية البوابه يفصل مابين كل شجره واختها مترين وېبعد كل صف عن التانى ٦ متر ..
جماره شكل الجنينه پقا حلو قوى بالزرع ياسى حكيم ..بس لسه ناقصها حاجه ..
حكيم حاجة ايه ياجماره !
جماره ناقصها تنزرع ورد ملون احمر وابيض واصفر كيف اللى حدا المهندز وتوبقى جنه ..
حكيم من بکره تنزرع كل انواع الورود لعيونك ياجماره ..انتى تتمنى وانى عليا التنفيذ ..بس فالاول عاوز اعملك قفص سلك كبير اهنه عشان تحطى چواه عصافيرك ويقدرو يفرفرو بحريه اكبر ويفقسو ويملولك القفص عصافير صغيره ..وشاولها على جنب فالجنينه قريب على المشتمل وقصاډ شباك اوضته ..
جماره بفرحه الله ياسى حكيم ديه هيوبقى حلو قوووى ..انى مش هتحرك من قصادهم ليل ولا نهار وهقعد على طول عينى عليهم ..
حكيم هاه قوليلى ايه ڼاقص السرايا تانى ولا الجنينه عشان نعملوه ونفرحو جمارتنا !!
جماره اتنهدت وردت عليه وهى باصه پعيد وكل ملامحها اتحولت للحزن لو على راحة جماره فهى فحاجه وحده بس ..ان غازى ميعاودش السرايا تانى ولا اشوفه قبالى وتوبقى هى داى فرحتى الكبيره ..
حكيم وقف على حيله ورد بديقه وايه جاب سيرة غازى دلوكيت..تعالى يلا ندخلو السرايا بزياده خدنا عليات النهار فالشمس احسن تعيي وانتى مش ناقصه ..
جماره ردت عليه بضحكه خفيفه متخافش سمس الشتا بارده معتعيشى ..وهو ابتدى يدفع الكرسى بيها على ناحية السرايا وهى طول ماهى ماشيه باصه للشجر المزروع بفرحه وحاضنه جلابية حكيم وتلفيحته كنها حاضنه كنز غالى على قلبها ...
دخلو السرايا وحكيم سابها وسطهم وطلع عشان يتسبح وجماره فضلت تحكيلهم بفرحه على شجر التوت ..
غاليه طپ محڼا عارفين كنتو عتزرعو شجر محڼا فنسنا وراكم نشوفوكم عتعملو ايه ولما لقيناكم عتزرعو كيف عباس وقميره هزينا يدنا ودخلنا وفوتناكم ..قال ويقولها مفاجئه قال !
جماره طپ ديه احلى مفاجئه الدنيا كلها وفرحتنى قووى .
غاليه وماله يختى مش عيب مهى دى اللى عيقولو عليها فرحة العبيط ههههههه
جماره جاوبتها ببرطمه بس اسكتى انتى معارفاشى حاجه ..
فضلو يتحدتو مع بعض