سمعت صوتهُ بالليل وأنا نايمة وهو بيكلم واحدة في التليفون
_الحمدلله ياحبيبتي، تعالي إقعدي يلا أنا عاملة الكيكة اللي بتحبيها طول عمرك بنت حلال هعمل بقى كوبايتين شاي ونقعد أنا وإنتي نتكلم.
بصيتلها بإبتسامة وقولت:
=مفيش داعي تتعبي نفسك.
بصتلي بعتاب وقالت:
_لو مش هتعب نفسي عشان يبقى عشان مين يعني، إقعدي إقعدي.
إبتسمتلها وقعدت وهي دخلت المطبخ، بعد شوية لاقيت خالد طالع من ااحمام وشعرهُ مبلول وبيسمحه في الفوطة وبيقول من غير ما يبُص على اللي قاعد:
=بقولك إي يا أمي إقفلي موضوع البنت اللي إنتي جيباها دي، أنا مش مرتحلها أصلًا ومش بنت أنا عشا..
قطع كلامهُ أول ما شافني ودخل الحمام تاني بسرعة بإحراج وأنا فصلت ضحك عليه، طلع تاني بعد دقيقة وقال بإحراج:
رديت عليه وأنا بضحك:
=لسة جاية.
قعد بإحراج وقال:
_معلش مشوفتكيش.
إبتسمت وقولت:
=ولا يهمك، المهم إني جيالك في موضوع مهم جدًا وعايزاك معايا فيه.
بصلي بإهتمام وبدأت أتكلم بجد:
_زياد بيخونني مع منال يا خالد.
بصلي بصد*مة وقال:
=منال!!
منال بنت جارتنا!!
إتنهدت وقولت بح١زن:
_أيوا للأسف، ومش بس كدا متفقين الإتنين إنهم ياخدوا الورث بتاعي من بابا واللي هي العمارة بتاعتي، ومن بجا*حتهُ طلب مني كدا إمبارح، بس أنا موضحتلهوش إني عارفة حاجة لحد ما أنفذ اللي في دماغي.
=وإنتي ناوية تعملي إي?
بصيتلهُ بجدية وقولت:
_هلبسهم الإتنين في الحيط، هخلي الس@حر يتقلب على الساح@ر.
بصلي بع@دم فهم وقال:
=يعني إي!!
إتكلمت بتصميم وقولت:
_أنا عايزة طنط سُعاد متبقاش هنا بالليل، وانا وإنت هنبقى مجهزين كل حاجة ومستنيين، بُص أنا هوهمهُ إني بمضيه على ملكية العمارة ليه لكن في الحقيقة هبقى بمضيه على عقد الطلاق، وهبعتهُ بعدها على الشقة دي وهتبقوا حاطين الدهب والفلوس في مكان واحد وهعرفهُ اني عرفت انكم مش هتبقوا في البيت ومعايا نسخة من المفتاح كدا كدا، هو همهُ فلوس يبقى يروح للفلوس والدهب وبعدها تيجي إنت في الوقت المناسب وتطلب الشرطة وتقول انه كان بيسرقك، ووقتها هقول إنهُ طلقني وسرق مني فلوسي وهرب وخد المفتاح عشان يسرق بيت أهلي كمان بس غلط وخد مفتاح شقتكم إنتوا وفي الحالتين هيتمسك بالسرقة، وبعدها تخليه يطلقني لفظًا رسمي، وبالنسبة لـِ منال في هي هتتاخد في الرجلين معاه بطريقة.