رواية كاملة بقلم نورا سعد
ماما وراضي بص عليهم وعليا وفاجأة أتخض وجري عليا وهو بيسألني بلهفة
مالك يا نور عيني
مكننش قادرة افتح عيني راسي كانت سانده على المخدة وأول لما بابا حاول يرفعها فقدت الوعي في لحظتها..
حصل إيه يا بابا
حمد الله على سلامتك يا نور عيني.
حمدالله على سلامتك.
كان ده صوت راضي رديت عليهم وماما جت هي ومعاها صنية الأكل حطيتها قدامي وهي بتقولي
ابتسمت بهدوء أنا وبقولها
تسلم أيدك يا حبيبي.
وفي وسط الجو الأسري الجميل ده كان لازم تحصل حاجة تعكر الأجواء والحاجة دي كانت كلام راضي اللي ملوش لازمة لما قال
ممكن تقوليلي يا نور مين اللي وصلك ده وليه يوصلك اصلا.
زميلي ووصلني عشان كنت تعبانة زي ما أنت شايف كلك نظر.
عشان الشركة مفهاش بنات غيري.
قولتها ببرود أنا وباكل الحقيقة أني كنت بكدب الشركة فيها بنات طبعا بس الشيفت بتاعي مكنش فيه بنات غيري فعلا وزي ما توقعت بالظبط الكلمة مريحتوش وخليته يتعصب أكتر ويزعق ويقول
أنت أتجننتي! شغاله في شركة طويلة عريضة وسط عشرين شاب وبطولك! هو أنا كيس جو...
كان ده رد بابا عليه زعق فيه فاجأة لدرجة أننا كلنا أتخضينا وقف قصاده وبدأ يكمل بتحذير شديد
أحترم أدبك وأعرف أنت بتقول إيه.
سكت وقبل ما البني آدم ده يرد كان بابا قرر أنه أخيرا هيجبلي حقي! مكنتش مصدقة ودني ولا مستوعبة اللي بيتقال خصوصا لما قاله
أنت كل شوية تطاول على البنت وفكرها جارية لجنابك فكرني معرفش المېت خناقة اللي بتتخانقها معاها بسبب الشك روحتي فين جيتي منين جيتي الساعة كام اتأخرتي ربع ساعة ليه! في إيه ده أنت حتى دكتور وفاهم ومتعلم! ده أنا قولت اللي في نفس مستوى تعليمها هيكون مستواه الفكري راقي طلعت منحدر أكتر من الناس الجاهلة! سايب أنها تعبانة وزميلها جايبها مسندها وماسك في أزاي تمشي مع رجل غريب! يا عم وأنت مالك! دي جاية بيت ابوها يعني أنا شايفها وأمها هي اللي مستقبلاها!
أسكت أنا مخلصتش كلامي.
حاول يقاطعه لكن بابا رعبه بصوته! بابا قرب مني ومد أيده ليا وأنا فهمت أنه بيقولي على الدبلة خلعتها بسرعة وحطيتها في أيدي وأنا قلبي بيتنطنطت مسكها مني وحطها في أيد راضي وهو بيقوله أكتر جملة كان نفسي اسمعها من سنين!
أتفضل دبلتك واضح أني كنت بفكر غلط لمصلحة بنتي.
أنا آسف.
نبرته كانت ندمانة وعشان كده مستحملتش دموعي فضحتني ولساني سبق عقلي في التفكير وقال بكل أندفاع
عرفت أنك كنت بتفكر غلط يا بابا عرفت أن التعليم مش مقياس للتفكير
سكت شوية وهو بينزل راسه للأرض وأنا ڠصب عني قولتله أخر حاجة كانت في قلبي قبل ما أقوم من مكاني وأدخل على أوضتي
ضيعت عليا فرصة عمري مش هنسى أنك ضيعت عليا فرصتي أني أكون مع اللي اختاره قلبي.
خلصت كلامي وسبته ودخلت أوضتي بسرعة كنت عارفة أنه مش هيفهم حاجة من كلامي ماما بس اللي تعرف مشاعري إتجاه يوسف هو ميعرفش حاجة كل اللي يعرفه أنه زميلي في الشغل وبس كنت عايزة أبكي بس لقيت نفسي بجفف دموعي وببتسم كنت راضية من جوايا عن اللي حصل حتى لو اللي حصل ده متأخر ولكن المهم أنه حصل مسكت التليفون بسرعة ودخلت على الفيسيبوك دخلت على إنشاء منشور وكتبت فيه بكل سعادة
الحمد لله على كل شيء تم فك خطبتي واللهم يرزق كل منا الخير والسعادة.
ونشرت البوست كان هدفي عبيط وساذج أوي من البوست ده ولكن كان عندي أمل! أمل بسيط مع شعاع نور جاي من بعيد معرفش إيه مصدرهم لكن أكيد مصدرهم هو حبي ليوسف.
ماما ھموت من الجوع ألحقيني بأكل بم.. إيه ده
اتصنمت في مكاني..أخر شخص أتخيل أني ألاقيه في بيتنا! وقاعد مع بابا كمان!
يوسف !
تعالي يا نور سلمي على زميلك.
بابا هو اللي قدمني ليوسف بابتسامة عريضة! مكنتش فاهمة اللي