حكاوي جهاد عامر
ميعرفش حاجة عن الاتفاق القديم دا ولازم ننتهي.
مطت شفايفها..
يا بنت المايلة! يا بت! يا بت افهمي.. مين الواد الصايص اللي انتي عايزاه دا لا مننا ولا شبهنا ولا يعرف يعيشك عيشتنا ولا يعيش زينا.
رفعت حواجبي..
ليه يا ماما هو جاي من الهند
لا يختي بس بصي على والدته وأخواته لما جم.. لبسهم وطريقة كلامهم وأسلوب حياتهم مش شبهك أنا عارفاكي يا حواا.. مش هتعرفي تتأقلمي في البيئة دي متخليش العند يضيع عمرك اللي جاي.
عند ايه بس!
ابتسمت..
عند مع التحكمات اللي عليكي وقرار أبوكي اللي خده من زمن وكرامتك رافضاه تقومي تجيبي واحد لا انتي مقتنعة بيه ولا بعيشته لمجرد العند.
بصيتلها وقولت بقوة..
أيوا.. ما أنا مش موافقة يعني ايه أكبر طول حياتي مرسوم في خيالي واحد معرفوش والمفروض استناه ومبصش لراجل على أمل ظهوره.
طب اهدي.. انتي قولتيله ايه
هو مين
آدم.
خدت نفس وقولت بصبر..
طبعا مقولتش إني عارفة الموضوع من صغري قولتله إني لما قولت لبابا إن في حد في حياتي قالي بقى واتفاجئت وكدا.
ابتسمت..
طب قومي يلا ارتاحي وسيبيها على الله ربنا يقدم الخير.
يلا يا حواا بسرعة قبل ما الراجل يصحى.
ما يصحى يا ماما هو السلطان عثمان! ما يقعد شوية.
خدت نفس وطلعت.. من الصبح مصحياني وعمالة تعمل أصناف وأصناف من الأكل الصعيدي قال يعني الولا عمره شاف أكلنا!
كنت ماشية ببرطم قبل ما أخبط في حد مفاجأة غير متوقعة بالمرة.. طلع آدم!
صباح الخير.
صباح النور كنت لسه هخلي بابا يصحيك.
رد بتكشيرة..
شكرا صحيت لوحدي
رفعت حاجبي..
مالك يا بيضة زعلان ليه
المسلسل الهندي اللي أنا فيه دا هيخلص امتى أنا عايز أروح!
فتحت كف إيدي..
ما تروح حد ماسكك
ضړب ضهر إيده بإيده..
أبوكي.
كتمت ضحكتي..
والله محدش قالك اسمع كلامه قوله الكلمتين اللي جاي عشانهم واتكل على الله.
طب انتي أحف ومعندكيش زوق أنا مالي بيكي!
رفعت حواجبي وعيني وسعت.. لحظة والتانية واتفتحت في الضحك! كنت بضحك بصوت عالي وحقيقي..
كان بيبص عليا وأنا بضحك بانبهار..
سمعتها من شوية واحد كان بيقولها لصاحبه.
ضحكت تاني فابتسم..
هيا معناها ايه
خدت نفسي..
هبقى أقولك بس المهم متقولهاش لحد غيري لاتنضرب.
ابتسم ب لؤم..
ايه دا يعني أقولهالك علطول!
رفعت حاجبي..
قصدي متقولهاش تاني يعني يا ظريف ويلا بقى عشان تفطر.
جميل يا طنط تسلم إيدك.
ابتسمت بخبث وبصتلي..
تسلم إيد حواا هيا اللي عاملة.
شرقت فناولني الماية خدتها منه فبصتلي بخبث.. والله يا ماما حركات الخباثة دي ما لايقة عليكي بالمرة ومفقوسة أوي.
طب يا عمي بعد إذنك عايزك بعد الأكل في كلمتين عشان أتكل على أمشي.
بصناله وبابا اتكلم..
ماشي على فين
بصلي ورجع بصله..
على القاهرة.
ليه
ابتسم بحيرة..
عشان ماما و..
الحاجة زمانها على وصول.. ايه تاني
ضم حواجبه باستفهام..
على وصول ازاي مش فاهم
بابا رد بسهولة..
بتعنالها عربية مخصوص تجيبها من بيتها تغير جو هنا كام يوم معاك.
رفع حواجبه..
وهيا وافقت
ضحك..
أكيد مش هنخطفها يعني.. عندك ايه تاني في مصر
شغلي.
خد أجازة يا سيدي.
بص لماما فضحكت..
مش هتعرف تفلفص منه.
ابتسم بقلة حيلة شاورتله بعيني عشان يقول لبابا بس عمل نفسه من بنها!!
بعد شوية والدته وصلت بعد الترحاب الكبير والكلام الكتير والضيافة اللي مبتنتهيش مكنتش عارفة اتلم عليه.. فجأة خرج من البيت مع عم يوسف وصاحب ابنه وبقى رايح جاي معاه تاني يوم نفس الكلام.. بس اللي تغير إني نسيت!
اتأقلمت على الوضع وآدم ووالدته بقوا من أهل البلد هو مع حسن ابن عم يوسف ووالدته مع ماما.. وبابا فرحان بوجودهم في البيت الغريبة إني أنا كمان كنت مبسوطة!
كنت بقابله كتير وكلامنا كان أغلب الوقت كالعادة ناقر ونقير بس كان في كام ابتسامة كدا في النص أو ضحكة متدارية كنت واخدة بالي من نظرات أمهاتنا وأكيد كان هو كمان واخد باله.. بس احنا الاتنين عملنا فيها عبط.
حواا أنا جاي أنا وماما النهارده تاني نكلم باباكي.
شوفت الرسالة دي واټخضيت!
يتبع..
جهاد_عامر
حكاوي_جهاد_عامر
م
د
رواية والله العظيم ماهسيبك الفصل الثامن بقلم جهاد عامر
حواا أنا جاي أنا وماما النهارده تاني نكلم باباكي.
شوفت الرسالة دي واټخضيت! معرفش ايه السبب بس حسيت إنها حاجة مش مرغوبة بالنسبالي.. أو بقت مش مرغوبة.
ازيك يا حسن
الله يسلمك يا ست حواا انتي أخبارك ايه
بخير الحمد لله معلش