حكاوي جهاد عامر
تسيبنا أنا والأستاذ آدم دقيقتين!
قام وقف..
طبعا عن إذنكوا.
استنيته أما مشي ووقفت قدامه كان بيبصلي من ساعة ما كنت جاية عليهم نظرة هادية..
تقدر تقولي في ايه بقى
ابتسم..
في ايه
شايفاك لابس جلابية حسن وماشي في البلد كإنك منها وناسي اللي انت جاي عشانه!
سألني بنفس الابتسامة وبنفس الهدوء.. وبنفس النظرة!
وايه اللي أنا جاي عشانه
ابتسامته اتشالت تدريجيا ونظرته اتغيرت..
هادي دا اللي انتي قولتي عليه إنه في حياتك
قولت بسماجة..
اه.
غمض عينه وخد نفس..
وجاي يقول لأبوكي ايه هو مش اترفض مرة!
عيني وسعت..
ما انت يبني المفروض تكون أقنعت بابا من ساعتها!
هو جاي امتى
النهارده.
لسه اليوم طويل لما ييجوا يبقى ربنا يحلها.
حواا انتي كنتي عارفة أنهم جايين
بصيت عليهم من البلكونة وهما داخلين البيت..
اه يا ماما.
ومقولتيش ليه
بصيتلها..
عشان عارفة انك كنتي هترفضي.
انتي مش هتجبيها لبر يا حواا وهتقلبي على نفسك حياتك عشان عندك دا.
ثانية قبل ما يرفع صابع السبابة ويشاور ب لا!
شاورت بإيدي باستفهام فسابني ومشي هو كمان!
هو انتوا جايبني تهزأوني هنا ولا ايه!
مع احترامي ليك يا هادي يا ابني انت والست الوالدة مجيتكوا على راسنا.. بس الموضوع دا منتهي وكلامي فيه مش هيتغير.
خدت أول خطوة ونزلت أول سلمة هقوله أنا موافقة على هادي موافقة عليه لإني عارفة رد فعلك دا عشان انت متطمن إن اللي انت عايزه ليا أخيرا ظهر موافقة على واحد مش شبهي ولا عيشته شبه عيشتي لمجرد العند زي ما قالت ماما.. موافقة عشان مش قلبي اللي هيتحكم فيا.
عدت سنة ورا سنة وهو مظهرش عقلي كبر ونفسي كبريائها طغى رفضت أقعد أستنى واحد الزمن نساه ونسى أهله الدنيا واخداه بعيد عني ولا يدرى قلبه عني شئ!
كابرت.. وقاوحت عاندت وقولت مش عايزاه ورايدة غيره وأنا لسان حالي يحلف ويقولي كدابة.. ما راد قلبك في يوم إلاه.
بس أنا محتاج أعرف السبب أو على الأقل تاخد رأي العروسة مش يمكن حواا موافقة.
بابا كان لسه هيرد وبناء عليه فتحت بوقي عشان أرد في صوت سبقنا احنا الاتنين..
حواا مش موافقة.
بصيتله پصدمة أو كلنا بصيناله پصدمة..
والدة هادي ردت..
وليه بقى
رد وهو بيبصلي..
عشان حواا مخطوبة.
هادي وقف وبصلي أنا عيني وسعت من الخضة وكله اتفاجئ.. إلا بابا!!
نعم! انت مين أصلا.. انت كداب.
أنا مش كداب أنا خطيبها.. ولو مش مصدقني ولا مصدق أهلها اسألها.
بصلي باستفهام فمردتش رجع بصله وسأله..
من امتى
بابا رد..
من زمان يبني وكفاياك أسئلة ممنهاش فايدة.. اتفضل اشرب واجبك عشان تطلع ترتاح وانت والهانم من السفر.
قامت والدته ومسكت إيد ابنها..
لا كتر خيرك.. احنا هنمشي دلوقتي..
مسمعتش اللي اتقال بعد كدا لأني طلعت أوضتي وقفت في البلكونة وبصيت للسما مش عارفة أحدد إحساسي في اللحظة دي!
متعصبة يمكن.
محرجة من هادي ووالدته وزعلانة على موقفهم يجوز.
زهقانة من تحكم بابا فيا وفي حياتي من غير يرجعلي احتمال.
فرحانة من موقف آدم
سكت.. مش عشان مش لاقية إجابة عشان مش عايزة أصدقها.
وقفت كام ثانية كمان وقبل ما أدخل لقيت ورقة اتحدفت في البلكونة فتحتها ورفعت حواجبي بدهشة..
انزلي قابليني في الجنينة اللي ورا البيت بسرعة.
مكنش مكتوب حاجة غير الجملة دي يعني مش معروف مين اللي هقابله بس أنا عرفت..
اليومين اللي فاتوا خلوني عرفت شخصية تانية لآدم غير أول يوم شوفته عرفت طريقة كلامه شكله وهو بيفكر